responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 346

رأت هذا الرّجل يعيبها و يقع فيها و يدعوكم إلى عبادة غيرها فحجبت حسنها و بهائها لكى تغضبوا لها فتنصروا منه.

فأجمع رأيهم على قتله فاتّخذوا أنابيب طوالا من رصاص واسعة الأفواه ثمّ أرسلوها في قرار العين إلى أعلا الماء واحدة فوق الأخرى مثل البرانج «اليراع خ» و نزحوا ما فيها من الماء ثمّ حفروا في قرارها بئرا ضيّقة المدخل عميقة و أرسلوا فيها نبيّهم و ألقموا فاها صخرة عظيمة ثمّ أخرجوا الأنابيب من الماء و قالوا نرجو الان أن ترضى عنّا آلهتنا إذا رأت أنا قد قتلنا من كان يقع فيها و يصدّ عن عبادتها و دفنّاه تحت كبيرها يتشفى منه فيعود لنا نورها و نضرتها كما كان.

فبقوا عامة يومهم يسمعون أنين نبيّهم 7 و هو يقول سيدي قد ترى ضيق مكاني و شدّة كربي فارحم ضعف ركنى و قلّة حيلتى و عجّل بقبض روحى و لا تؤخّر إجابة دعوتي حتّى مات 7.

فقال اللّه جلّ جلاله لجبرئيل: يا جبرئيل أيظنّ عبادى هؤلاء الّذين غرّهم حلمى و امنوا مكرى و عبدوا غيرى و قتلوا رسولي أن يقوموا بغضبي و يخرجوا من سلطاني كيف و أنا المنتقم ممّن عصاني و لم يخش عقابي و اني حلفت بعزّتي لأجعلنّهم عبرة و نكالا للعالمين.

فلم يرعهم في يوم عيدهم ذلك إلّا ريح عاصفة شديدة الحمرة فتحيّروا فيها و ذعروا منها و تضام بعضهم إلى بعض، ثمّ صارت الأرض تحتهم حجر كبريت يتوقّد و أظلّتهم سحابة سوداء فألقت عليهم كالقبّة جمرا يتلهّب «يلتهب خ» فذابت أبدانهم كما يذوب الرّصاص في النّار، فنعوذ باللّه تعالى ذكره من غضبه و نزول نقمته و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.

الترجمة

فصل دويم از اين خطبه در وصيّت بتقوى و پرهيزكاريست مى‌فرمايد:

وصيّت مى‌كنم شما را أى بندگان خدا بپرهيزكارى خداوندى كه پوشانيده‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست