responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 309

الخيرات و الحسنات من الفرائض و المندوبات.

و المراد لصعودهما صعود الكتبة بصحايف الأعمال إليها و إليه الاشارة بقوله سبحانه و تعالى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ‌، هذا و قد تقدّم في تذييلات الفصل الثامن من الخطبة الأولى و في شرح الفصل الرابع من الخطبة التسعين فصل واف في عجائب خلقة السماء و ما أبدعه اللّه سبحانه فيها من دلائل القدرة و آيات التدبير و الحكمة فانظر ما ذا ترى، و لشرافتها و كون مادّتها أقبل خصّ 7 هنا طاعتها بالذكر و إن كانت الأرض مشاركة لها في الطاعة مذكورة معها في الاية.

و لما ذكر خلق السماوات و كونها من شواهد الرّبوبيّة و أدلّة التوحيد استطرد إلى ذكر النجوم و الكواكب لما فيها من بدايع التدبير و عجايب التقدير، و قد مرّ في الفصل الثامن من فصول المختار الأوّل و الفصل الرابع من المختار التسعين و شرحيهما منه 7 و منّا جملة وافية من الكلام عليها و أشار هنا إلى بعض منافعها فقال:

(جعل نجومها أعلاما يستدلّ بها الحيران) أى جعلها علامات يهتدى بها المتحيّرون كما قال عزّ من قائل: وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ‌ (في مختلف فجاج الأقطار) أى يستدلّ بها الحيارى في اختلاف‌ فجاج الأقطار و تردّدها، أو في محلّ اختلافها أو في حال مخالفة الفجاج الموجودة في أقطار الأرض و نواحيها و ذهاب كلّ منها إلى جهة غير ما يذهب إليه الاخر.

(لم يمنع ضوء نورها ادلهمام سجف الليل المظلم) أى شدّة ظلمة ستر اللّيل ذى الظلمة لم تكن مانعة من إضاءة النجوم، و على رواية ادلهمام بالنصب فالمعنى أنّ‌ ضوء نورها لم يمنع‌ من ظلمة الليل‌.

(و لا استطاعت جلابيب سواد الحنادس) أى أثواب سواد الليال المظلمة شديدة الظلمة لم تكن مستطيعة من‌ (أن تردّ ما شاع) و ظهر (في السماوات من تلألؤ نور

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست