الإيمان، قريب من الأشياء غير ملامس، بعيد منها غير مباين، متكلّم لا بروّية، مريد بلا همّة، صانع لا بجارحة، لطيف لا يوصف بالخفاء، كبير لا يوصف بالجفاء، بصير لا يوصف بالحاسّة، رحيم لا يوصف بالرّقّة، تعنو الوجوه لعظمته، و تجب القلوب من مخافته.

اللغة

(الذعلب) في الأصل الناقة السريعة ثمّ صار علما للانسان كما نقلوا بكرا عن فتى الابل إلى بكر بن وابل و (اليماني) منسوب إلى اليمن اقليم معروف سمّى به لكونه على يمين الكعبة و أصله يمنيّ بتشديد الياء ثمّ جعلوا الألف بدلا عن الياء الثانية فقالوا يماني بالتخفيف في يمنيّ و (جفوت) الرجل أعرضت عنه أو طردته و قد يكون مع بغض و جفا الثوب يجفو إذا غلظ فهو جاف، و منه جفاء اليد و هو غلظتهم و فظاظتهم و (عنا) يعنو عنوا من باب قعد ذلّ و خضع و الاسم العناء بالفتح و المدّ فهو عان و (وجب) الحائط و نحوه وجبة سقط و وجب القلب وجبا و وجيبا رجف.

الاعراب‌

استفهام انكارى قوله: أ فأعبد استفهام على سبيل الانكار و الابطال و قوله: قريب خبر لمبتدأ محذوف و قوله: غير ملامس بنصب غير كما في أكثر النسخ حال من فاعل قريب المستتر و في بعضها بالرّفع فيكون صفة لقريب، و كذلك قوله غير مباين، و مثلهما جملة لا يوصف تحتمل أن تكون في محلّ النصب على الحال، و في محلّ الرّفع على الوصف.

المعنى‌

اعلم أنّ هذا الكلام له 7‌ من كلماته المعروفة و قد ظهر لك في شرح الخطبة