و لا ضربا بالسّياط، و لكنّه ما يستصغر
ذلك معه، فإيّاكم و التّلوّن في دين اللّه، فإنّ جماعة فيما تكرهون من الحقّ خير
من فرقة فيما تحبّون من الباطل، و إنّ اللّه سبحانه لم يعط أحدا بفرقة خيرا ممّا
مضى و لا ممّا بقي. يا أيّها النّاس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب النّاس، و طوبى
لمن لزم بيته و أكل قوته و اشتغل بطاعة ربّه و بكى على خطيئته، فكان من نفسه في
شغل و النّاس منه في راحة.
اللغة
(هزعت) الشجر
تهزيعا كسّرته و فرّقته و (خزن) المال و اختزنه أحرزه و (ضرّسته) الحروب أى جرّبته
و أحكمته و (صمّت) الاذن صمما من باب تعب بطل سمعها هكذا فسّره الأزهرى و غيره، و
يسند الفعل إلى الشخص أيضا فيقال: صمّ يصمّ صمما، فالذكر أصمّ و الأنثى صمّاء و
الجمع صمّ مثل أحمر و حمراء و حمر، و يتعدّى بالهمزة فيقال أصمّه اللّه و ربما
استعمل الرباعي لازما على قلّة و لا يستعمل الثلاثي متعدّيا فلا يقال صمّ اللّه
الاذن و لا يبنى للمفعول فلا يقال صمّت الاذن.
و استعاره
(السّبب) الحبل و هو ما يتوصّل به إلى الاستعلاء ثمّ استعير لكلّ ما يتوصّل به إلى
الامور فقيل هذا: سبب هذا و هذا مسبّب عن هذا و (الجواد) الفرس السابق الجيد و
كنايه (هن) بالتخفيف كأخ كناية عن كل اسم جنس كما في مصباح اللغة للفيومى أو عما
يستقبح ذكره و لامها محذوفة ففى لغة هى ها فيصغّر على هنيهة