responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 174

الضعيف الجاش لا في حقّ الشجعان ذوى النّجدة و المراس و حاله 7 في الشجاعة كان أمرا قد اشتهر، و بان و ظهر، و تضمّنته الأخبار و السّير فاستوى في العلم به البعيد و القريب، و اتّفق على الاقرار به البغيض و الحبيب. و من كان هذا شأنه فلا يليق له التخويف و الترغيب.

و أكّد الجواب بقوله‌ (و أنا على ما وعدنى ربّي من النّصر) يعني أنّي على يقين بما وعدني ربّي من النصرة و الغلبة، و من كان قاطعا بذلك فلا يحذر و لا يخاف البتة.

ثمّ أشار إلى نكتة خروج طلحة إلى البصرة بقوله‌ (و اللّه ما استعجل متجرّدا للطلب بدم عثمان) أى مجدّا فيه‌ (إلّا خوفا من أن يطالب بدمه) يعني أنّ علّة خروجه و استعجاله في طلب الدّم و تجرّده له ليست ما شهره بين الناس من أنّ عثمان قتل مظلوما و يجب الانتصار للمظلوم من الظالم حسبة، و إنّما علّته هو الخوف على نفسه من أن يطالب من دمه‌ (لأنّه) كان‌ (مظنّته و لم يكن في القوم أحرص عليه) أى على دم عثمان‌ (منه) لما قد عرفت في شرح الخطبة الثانية و العشرين و شرح الكلام الثلاثين أنّه كان أوّل من ألّب الناس على عثمان و أغرى بدمه و أشدّهم إجلابا عليه.

و أقول: هنا مضافا إلى ما سبق أنّه قال الشارح المعتزلي قد كان طلحة أجهد نفسه في أمر عثمان و الاجلاب عليه و الحصر له و الاغراء به، و منّته نفسه الخلافة، بل تلبّس بها و تسلّم بيوت الأموال و أخذ مفاتيحها و قابل الناس و أحدقوا به و لم يبق إلّا أن يصفق بالخلافة على يده.

قال الشارح و روى المدايني في كتاب مقتل عثمان أنّ طلحة منع من دفنه ثلاثة أيّام و أنّ عليا 7 لم يبايع الناس إلّا بعد قتل عثمان بخمسة أيّام و أنّ حكيم ابن حزام و جبير بن مطعم استنجدا بعليّ 7 على دفنه فأقعد طلحة لهم في الطريق ناسا بالحجارة فخرج به نفر يسير من اهله و هم يريدون به حايطا بالمدينة تعرف بحشّ كوكب، كانت اليهود يدفن فيه موتاهم فلما صار هنا رجم سريره و همّوا بطرحه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست