responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 163

آلاف و كانوا اثنى عشر ألفا و لمّا أصرّ الباقون و هم أربعة آلاف على اللّجاج، و لم ينفعهم الاحتجاج، قطع دابرهم بسيف يفلق الهام، و يطيح السواعد و الأقدام.

تذر الجماجم ضاحيا هاماتها

بله الأكفّ. كأنّها لم تخلق‌

حسب ما عرفته تفصيلا فى شرح الخطبة السادسة و الثلاثين و غيرها.

ثمّ أخذ في التنفير عن الدّنيا و التّزهيد فيها بقوله‌ (ألا و إنّ هذه الدّنيا) الاتيان باسم الاشارة للتحقير كما في قوله تعالى: أَ هذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ‌، و في الاتيان بالموصول أعني قوله: (الّتي أصبحتم تتمنّونها و ترغبون فيها و أصبحت تغضبكم و ترضيكم) تنبيه على خطاء المخاطبين، و توبيخ لهم بأنّهم يرغبون في شي‌ء يخلصون المحبّة له و هو لا يراعي حقّهم بل يغضبهم تارة، و يرضيهم اخرى و نظير هذا الموصول المسوق للتنبيه على الخطاء ما في قوله:

إنّ الّذين ترونهم إخوانكم‌

يشفى غليل صدورهم أن تصرعوا

يعني أنّ هذه الدّنيا مع تمنّيكم لها و فرط رغبتكم فيها و مع عدم إخلاصها المحبّة لكم‌ (ليست بداركم) الّتي يحقّ أن تسكنوا فيها (و لا منزلكم الذي خلقتم له) و للاقامة فيه‌ (و لا الّذي دعيتم إليه) و إلى التوطن فيه‌ (ألا و إنّها ليست بباقية لكم و لا تبقون عليها) و إلى هذا ينظر قوله 7:

أرى الدّنيا ستؤذن بانطلاق‌

مشمّرة على قدم و ساق‌

فلا الدّنيا بباقية لحيّ‌

و لا حىّ على الدّنيا بباق‌

يعني أنّها دار فناء لا تدوم لأحد و لا يدوم أحد فيها (و هى و إن غرّتكم منها) بما زينتكم من زخارفها و إغفالكم عن فنائها (فقد حذّرتكم شرّها) بما أرتكم من آفاتها و فنائها و ما ابتليتم فيها من فراق الأحبّة و الأولاد و نحوها (فدعوا غرورها) اليسير (لتحذيرها) الكثير (و أطماعها) الكاذب‌ (لتخويفها) الصّادق.

(و سابقوا فيها) بالخيرات و الأعمال الصّالحات‌ (إلى الدّار الّتي دعيتم إليها) و هي الجنّة الّتي عرضها الأرض و السّماوات‌ (و انصرفوا بقلوبكم عنها) إلى ما لم يخطر على قلب بشر ممّا تشتهيه الأنفس و تلذّ الأعين و جميع الامنيّات تشبيه‌ (و لا يحنن أحدكم حنين الأمة على ما زوي) و صرف‌ (عنه منها) و هو نهى عن الأسف على الدّنيا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست