responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 162

إجمالا و هو قوله 7‌ (اوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه) الّتي هي الزاد و بها المعاد (فانّها خير ما تواصى العباد به و خير عواقب الامور عند اللّه) يعني أنّها خير أواخر الامور لكونها خير ما ختم به العمل في دار الدّنيا أو أنّ عاقبتها خير العواقب‌ (و قد فتح باب الحرب بينكم و بين أهل القبلة) أى الاخذين بظاهر الاسلام‌ (و لا يحمل هذا العلم) أى العلم بوجوب قتال أهل القبلة و بشرايطه و في بعض النّسخ هذا العلم محرّكة فيكون إشارة إلى حرب أهل القبلة و القيام به أى لا يحمل علم الحرب و لا يحارب‌ (إلّا أهل البصر و الصبر) أى أهل البصيرة و العقل و أهل الصّبر و التحمّل على المكاره‌ (و العلم بمواقع الحقّ) و ذلك لأنّ المسلمين كانوا يستعظمون حرب أهل القبلة و من أقدم منهم عليه أقدم على خوف و حذر، فقال 7 إنّ هذا العلم ليس يدركه كلّ أحد و إنّما له قوم مخصّصون.

قال الشّافعي: لولا عليّ 7 لما علم شي‌ء من أحكام أهل البغى و هو كما قال‌ (فامضوا لما تؤمرون به و قفوا عند ما تنهون عنه و لا تعجلوا في أمر) و لا تسرعوا في إنكاره و ردّه إذا استبعدتموه بأوهامكم‌ (حتّى تتبيّنوا) و تثبّتوا و تسألوا عن فايدته و علّته‌ (فانّ لنا مع كلّ أمر تنكرونه) و تستبعدونه‌ (غيرا).

قال الشّارح المعتزلي أى لست كعثمان اصرّ على ارتكاب ما أنهى عنه بل أغير كلّ ما ينكره المسلمون و يقتضى الحال و الشرع تغييره.

و قال الشارح البحرانى: أى إنّ لنا مع كلّ أمر تنكرونه قوّة على التغيير إن لم يكن في ذلك الأمر مصلحة في نفس الأمر فلا تسرعوا إلى إنكار أمر لفعله حتى تسألوا عن فائدته فانه يمكن أن يكون انكاركم لعدم علمكم بوجهه.

قال العلّامة المجلسيّ ; و يمكن أن يكون المعنى‌ أنّ لنا مع كلّ أمر تنكرونه تغييرا أى ما يغيّر إنكاركم، و يمنعكم عنه من البراهين السّاطعة أو الأعم منها و من السّيوف القاطعة إن لم ينفعكم البراهين.

أقول: و ذلك مثل ما وقع منه في أمر الخوارج فانّهم لمّا نقموا عليه ما نقموا روّعهم عن الانكار عليه بالبيانات الشافية و الحجج الوافية حتّى ارتدع منهم ثمانية

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست