و هلمّ الخطب في ابن أبي سفيان فلقد
أضحكنى الدّهر بعد إبكائه و لا اغزو إلّا جارتي و سؤالها الاهل لنا أهل سألت كذلك
بئس القوم من خفضني و حاولوا الادهان في دين اللّه، فان ترفع عنّا محن البلوى
أحملهم من الحقّ على محضه، و إن تكن الأخرى فلا تأس على «عن خ ل» القوم الفاسقين،
إليك عنّي يا أخا بني سيدان.
بيان
لما في هاتين
الرّوايتين من الألفاظ الغريبة التّي لم تكن في رواية السيّد (ره) فأقول:
«دودان» بن
أسد بن خزيمة بالضمّ أبو قبيلة فلا ينافي ما في رواية السيّد أنّه كان من بني أسد
و «المحزم» بالحاء المهملة وزان منبر و المحزمة كمكنسة و الحزام ككتاب ما حزم به
قيل: و يقال للرّجل المضطرب في أمره أنّه قلق الوضين أى مضطرب شاكّ فيه و لعلّ ضيق
المحزم كناية عن عدم طرفيّته.[1] و «المسد»
حبل مفتول من ليف محكم الفتل و يقال على نفس اللّيف قال سبحانه: فِي
جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ، فقوله في رواية الارشاد: «ترسل غير ذي مسد»
أراد به أنك تطلق عنان كلامك من غير تأمّل، و قوله في رواية البحار «ترسل عن ذي
مسد» أراد به أنّك تطلق حيوانا له مسد ربط به، فيكون كناية عن التكلّم بما له مانع
عن التكلّم به.
و «هينني» أي
أهانني و استهان و «حسر» الشيء فانحسر كشفه فانكشف و «امرأة» في رواية الأمالي
لعلّه تصحيف امرة بالكسر أي أمارة و قوم «جارة» و جورة أى جائرون و «الادهان»
كالمداهنة إظهار خلاف ما تضمر و الغشّ.
الترجمة
از جمله كلام
آن امام انامست ببعض أصحاب خود در حالتي كه سؤال كرد از آن بزرگوار چگونه دفع
كردند شما را قوم شما از مقام خلافت و حال آنكه شما سزاوارتريد بان؟.
پس فرمود أى
برادر بني اسد بدرستي كه تو مردى هستى كه پاردم تو
[1] بل الصحيح ما قدّمناه و هو المخرم بالخاء المعجمة و الراء
موضع القلادة من الانف و المعنى واضح.