responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 132

يا بن أبي طالب على هذا الأمر لحريص) أى على أمر الخلافة قال الشارح المعتزلي و الّذي قال له ذلك سعد بن أبي وقاص مع روايته فيه أنت منّي بمنزلة هارون من موسى و هذا عجب فأجاب 7 بقوله‌ (فقلت بل أنتم و اللّه أحرص و أبعد و أنا أخصّ و أقرب) فليس للبعيد التعريض على القريب و التعيير بكثرة الحرص و أراد بكونه‌ أخصّ و أقرب‌ مزيد اختصاصه برسول اللّه 6 و شدّة قربه منه‌ (و إنما طلبت حقا هو لي) بنصّ الرّسول 6 كنايه‌ (و أنتم تحولون بيني و بينه و تضربون وجهي دونه) كناية عن منعهم منه و دفعهم له عنه‌ (فلمّا قرعته) أى صدمته‌ (بالحجّة في الملأ الحاضرين) (هبّ) أى انتبه و استيقظ عن غفلته‌ (كأنّه بهت) هكذا في نسخة الشارح المعتزلي بزيادة بهت بعد لفظة كأنّه أى صار مبهوتا متحيّرا (لا يدرى ما يجيبني) به‌.

ثمّ إنّه شكى بثّه إلى اللّه سبحانه و استمدّ منه فقال: (اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش) أى أستغيثك و أستنصر منك عليهم‌ (و) على‌ (من أعانهم) من غيرهم‌ (فانّهم قطعوا رحمي) و لم يراعوا قربي من رسول اللّه 6‌ (و صغّروا عظيم منزلتي) حيث جعلوني قرينا للادغال و الطغام و السفلة الأرذال‌ (و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي) أى في أمر الخلافة الذي‌ هو حقّ‌ لي‌ و مختصّ بي بالنصوص المستفيضة بل المتواترة الواردة فيه لا بمجرّد الأفضليّة فقطّ كما زعمه الشّارح المعتزلي وفاقا لساير المعتزلة.

(ثمّ) إنّهم لم يقتصروا على أخذ حقّي ساكتين عن الدّعوى بل‌ (قالوا ألا إنّ في الحقّ أن نأخذه و في الحقّ أن تتركه) أي ادّعوا أنّ الحق لهم و أنّ الواجب علىّ أن أترك المنازعة فيه معهم فليتهم أخذوه مذعنين بأنه حقّي فكانت المصيبة أهون و التحمّل بها أسهل.

قال الشارح البحراني: و روى نأخذه و نتركه بالنون في الكلمتين، و عليه نسخة الرّضي و المراد أنا نتصرّف فيه كما نشاء بالأخذ و الترك دونك.

الفصل الثالث‌ منها في ذكر أصحاب الجمل‌ و التنبيه على ضلالهم‌

كنايه‌ (فخرجوا يجرّون حرمة

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست