responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 124

فيه في شرح الفصل الثامن من الخطبة الاولى كما تقدّم تفصيلا و الكلام في قوله‌ (و مختلفا للنجوم السيّارة) أى محلّا لاختلافها في السّير بالسرعة و البطؤ و الحركة المخصوصة لكلّ منها في شرح الفصل المذكور أيضا و كذا في شرح الفصل الرابع من الخطبة التسعين فليراجع المقامين‌ (و جعلت سكّانه سبطا) أى قبيلا (من ملائكتك لا يسأمون من‌ «عن خ» عبادتك) و قد عرفت أيضا شرح حال الملائكة و اختلاف فرقها و عدم ملالهم من عبادة الربّ سبحانه في شرح الفصل التاسع من الخطبة الأولى و الفصل الخامس من الخطبة التسعين.

(و ربّ هذه الأرض الّتي جعلتها قرارا للأنام و مدرجا للهوامّ) و الحشرات‌ (و الأنعام) و البهايم‌ (و ما لا يحصى) من المصنوعات العجيبة و المخلوقات الغريبة (ممّا يرى و ممّا لا يرى) و تقدّم الكلام في عجائب خلقة الأرض و دحوها على الماء و المنافع التي للنّاس فيها في شرح الفصل السادس من الخطبة التسعين.

قال الشّارح البحراني قال بعض العلماء من أراد أن يعرف حقيقة قوله‌ ما يرى و ما لا يرى‌ فليوقد نارا صغيرة في فلاة في ليلة صيفيّة و ينظر ما يجتمع عليها من غرائب أنواع الحيوان العجيبة الخلق لم يشاهدها هو و لا غيره قال الشارح و أقول:

و يحتمل أن يريد بقوله‌ و ما لا يرى‌ ما ليس من شأنه أن يرى إمّا لصغره أو لشفّافيّته‌ (و ربّ الجبال الرّواسي) أى الثابتات‌ (الّتي جعلتها للأرض أوتادا) كما عرفت في شرح الفصل الثّالث من الخطبة الاولى‌ (و للخلق اعتمادا) لأنّ فيها ينابيع المعادن و معادن الينابيع و فيها المرابض و المراتع، يرعون فيها الأنعام و يسرحون فيها الأغنام، و قد جعل فيها أكنانا و كهوفا و غيرانا يأوون فيها في الصّيف و الشتاء و يتوقّون بها في شدّة الحرّ و صبارة القرّ.

و يزرعون فيها الزراعات الدّيميّة، و ينالون منها بركات كثيرة فصحّ بذلك كونها اعتمادا للخلايق و كون اتّكالهم عليها بما لهم فيها من المعايش و المرافق هذا و لما نادى الربّ المتعال بما تدلّ على اتّصافه بالقدرة و العظمة و الجلال‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست