و ربّ
الجبال الرّواسي الّتي جعلتها للأرض أوتادا، و للخلق اعتمادا إن أظهرتنا على
عدوّنا فجنّبنا عن البغي و سدّدنا للحقّ، و إن أظهرتهم علينا فارزقنا الشّهادة، و
اعصمنا من الفتنة.
أين المانع
للذّمار، و الغائر عند نزول الحقائق من أهل الحفاظ العار (النّار خ ل) وراءكم و
الجنّة أمامكم.
اللغة
(غاض) الماء
يغيض غيضا و مغاضا قلّ و نقص قال سبحانه وَ غِيضَ الْماءُ و قال وَ ما
تَغِيضُ الْأَرْحامُ أى ما تنقص من تسعة أشهر و الغيضة الأجمة و مجتمع الشجر و
(الذّمار) ما يلزمك حفظه من الأهل و المال و الولد و (غار) على امرأته و هي عليه
تغار غيرة و غيرا و غارا و غيارا فهو غائر و غيران و هي غيرى.
الاعراب
جملة لا
يسأمون في محلّ النّصب صفة لقوله سبطا أو حال لأنّه نكرة غير محضة، فيجوز في
الجملة التالية لها الوجهان كما صرّح به علماء الأدبيّة و لو وقعت بعد النكرة
المحضة فوصف فقطّ و بعد المعرفة المحضة فحال لا غير.
المعنى
اعلم أنّ
اللّازم على العبد أن يكون توجّهه في جميع حالاته من الشدّة و الرّخاء، و السرّاء،
و الضرّاء، و الضيق و السعة، إلى معبوده لا سيّما حالة البؤس