responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 375

ضيّقا، لأنّ الاعتقام هو أن تحفر البئر، فاذا قربت من الماء احتفرت بئرا صغيرا بقدر ما تجد طعم الماء، فان كان عذبا حفرت بقيتها، فاستعير هنا من حيث ضيق المهب كما يحتفر البئر الصّغير.

و أما ما قيل‌[1] من أنّ معنى اعتقم مهبّها: جعل مهبّها عقيما، ففاسد، لأنّه إنّما يصحّ لو كان اعتقم متعديا (و أدام مربّها) أى ملازمتها لتحريك الماء، و عن بعض النّسخ مدبها بالدّال، أى حركتها. المجاز من باب اطلاق اسم الحال على المحل‌ (و أعصف مجريها) أى جريانها أو اسند إلى المحلّ مجازا، من قبيل سال الميزاب‌ (و أبعد منشأها) أى جعل مبدئها بعيدا لا يعرف، ثم سلّطها على ذلك الماء.

(فامرها بتصفيق الماء الزّخار) أى تحويله و قلبه و ضرب بعضه ببعض بشدّة (و إثارة موج البحار) و تهييجه التشبيه‌ (فمخضته) مثل‌ (مخض السّقاء) الذي يمخض فيه اللبن ليخرج ما فيه من الزّبد و التّشبيه للاشارة إلى شدّة التّحريك‌ (و عصفت به) أى بهذا الماء العظيم مثل‌ (عصفها بالفضاء) أى عصفا شديدا، لأنّ العصف بالفضاء يكون أشدّ من حيث عدم المانع‌ (تردّ أوّله على آخره و ساجيه على ماثره) أى ساكنه على متحركه‌ (حتّى عب عبابه) أى ارتفع معظمه‌ (و رمى بالزّبد ركامه) أى متراكمه و ما اجتمع منه بعضه فوق بعض.

(فرفعه في هواء منفتق) أى رفع اللَّه ذلك الزّبد في هواء مفتوق مفتوح‌ (و جوّ منفهق) أى متّسع و منفتح‌ (فسوّى منه سبع سموات) أى خلقهنّ من الزّبد، و عدلهن مصونة من العوج و التّهافت، و السّبع لا ينافي التسع التي أثبتوها أصحاب الارصاد، إذ الثّامن و التّاسع مسميان في لسان الشّرع بالعرش و الكرسي، و سيأتي تحقيق الكلام فيها (جعل سفلاهنّ موجا مكفوفا) أى موجا ممنوعا من السّيلان إمّا بامساكه بقدرته أو بأن خلق حوله و تحته جسما جامدا يمنعه عن السّيلان و الانتشار، أو بأن أجمدها بعد ما كانت سيّالة.


[1] الشارح المعتزلي منه

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست