responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 372

و أجاب الشّارح المعتزلي بأن قوله: ثم هو تعقيب و تراخ، لا في مخلوقات الباري سبحانه بل في كلامه 7، كأنّه يقول: ثم أقول الان بعد قولي المتقدّم:

إنّه تعالى أنشأ فتق الأجواء انتهى.

و أنت خبير بما فيه، ضرورة أنّه لا تراخي بين الاخبارين، و الأولى أن يعتذر بذلك عن اشكال افادتها التّرتيب بأن يقول: إنّ ثم في كلامه لترتيب الاخبار، لا لترتيب الحكم، كما اعتذر به جماعة عن الاية الاولى، و استدلوا عليه بالمثال السّابق، و قالوا: إنّ معناه ثم اخبرك بأن ما صنعت أمس أعجب.

و إضافة الفتق و الشّق و السّكائك إلى تالياتها، من قبيل الاضافة بمعنى اللّام، و يحتمل كون إضافة الأوّلين من قبيل إضافة الصّفة إلى الموصوف، أى الأجواء الفاتقه بين السّماء و الارض، و الأرجاء الفاصلة بينهما، و هو الأقرب معنى، لكن الأوّل أنسب بالقواعد الأدبيّة، كما هو ظاهر.

و قوله 7: متلاطما و متراكما، صفتان لماء، كما أنّ جملة حمله كذلك أو أنّها استينافيّة بيانية، و إلى، في قوله: قرنها الى حدّه، بمعنى اللّام كما في قولهم و الأمر إليك.

و قوله 7: في فلك دائر، بدل من قوله 7: فيها، أو حال عن المنصوبين أو ظرف لغو متعلق بقوله منيرا.

المعنى‌

لما أشار 7 إلى كيفيّة ايجاده سبحانه الخلق في الفصل السّابق إجمالا، أشار إلى كيفيّة الخلقة تفصيلا، فقال 7:

(ثم أنشأ سبحانه فتق الاجواء، و شق الارجاء، و سكائك الهواء) هذه الجملات الثلاث متّحدة المفاد، و جمع الاجواء و الارجاء و السّكائك باعتبار تعدد طبقات الهواء، و قيل: إنّ المراد بالاجواء: هو الفضاء الظاهر على أطراف الأرض، و بالأرجاء: الفضاء المتّصل بأطراف الأرض الذي أدنى من الأوّل، و بالسّكائك الفضاء المرتفع عن الأرض، و كيف كان ففيها دلالة على كون الفضاء مخلوقا، و أمرا

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست