responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 287

و ما علىّ إلّا بذل الجهد) و الاجتهاد (و بلاغ الوسع) و الطاقة (و على اللّه سبحانه نهج السّبيل) و استبانته (و رشاد الدّليل) و استقامته إذ المقدور للعبد هو الجدّ و الجهد و إكمال السّعى، و على اللّه سبحانه من باب اللطف هدايته إلى الصّراط المستقيم و النّهج القويم (إن شاء اللّه تعالى).

ثمّ اشار إلى اسم ذلك الكتاب، و وجه تسميته بقوله: (و رأيت من بعد) الختام و التّمام (تسمية هذا الكتاب بنهج البلاغة، إذ كان يفتح للنّاظر فيه أبوابها) أي أبواب البلاغة (و يقرّب عليه طلابها) و به يهتدي إلى لطايفها، و يتمكن من الوصول إلى مزاياها و محاسنها، كما أنّ بسلوك النّهج، و هو الطريق الواضح، يهتدى إلى المطلوب، و ينال المقصود، و لهذا الوجه أيضا سمّينا شرحنا هذا بمنهاج البراعة، إذ به يحصل للنّاظر فيه التفوّق و الغلبة على الاشباح و الأمثال، في العلم و الفضل و الكمال، و به يحاز قصب السبق في مضمار الفخار، كما أنّ بالمنهاج و واضح السّبيل، يدرك منتهى الغرض و ينال غاية الآمال (و فيه حاجة العالم و المتعلم و بغية البليغ و الزّاهد) أي ما يبتغيانه و يطلبانه من فنون البلاغة، و شئون الزّهد (و يمضي في أثنائه) أي تضاعيف هذا الكتاب (من الكلام في العدل و التوحيد) و قد سئل أمير المؤمنين 7 عنهما، فقال: التّوحيد أن لا تتوهّمه و العدل أن لا تتّهمه، و رواه عنه 7: السيّد في أواخر النّهج، و على ذلك فيكون عطف قوله: (و تنزيه اللّه تعالى عن شبه الخلق) على ما سبق للتّفسير و التّوكيد، لأن كلّ ما توهّمته فهو مخلوق لك، مصنوع مثلك، و اللّه سبحانه خالق الأرض و السماء، أجلّ و أعلى من أن يشبه بخلقه، أو يماثله خلقه، و في خطب أمير المؤمنين 7، لتحقيق هذا المرام (ما هو بلال كلّ غلّة، و شفاء كلّ علّة) أى ما يروي عطش كلّ غليل، و يشفي داء كلّ عليل (و جلاء كلّ شبهة) أى ما يجلي و يكشف ظلام الشّبه، أو يذهب رين الشّكوك و الشّبهات عن القلوب، كما يجلي السّيف و يصقل، و منه قوله 7: تحدّثوا، فانّ الحديث جلاء للقلوب، إنّ القلوب لتزين كما يزيّن السّيف جلائه (و من اللّه سبحانه) تقديم الظرف لقصد الحصر (أستمدّ

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست