responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إلي عرب أهوار العراق نویسنده : ويلفرد فيسجر    جلد : 1  صفحه : 319

للسيارات لتنقلهم من بيوتهم إلى أماكن عملهم و بالعكس. ثم شعرت السلطات بخطر هذه الهجرة الهائلة فاهتمت بالأمر حتى توقفها أو تحد منها. فشجعت الشرطة على ملاحقتهم و إيذاهم و التحرش بهم.

و على هذا الأساس اعتبرت الشرطة هذا العمل إزاء هؤلاء السكان من الريف عملا قانونيا مشروعا. «شوّفني أوراق تسريحك. ما عندك أوراق. لازم تجي وياي لمركز الشرطة».

و في العراق، من المفروض أن يخدم كل فرد إلزاميا مدة سنتين في الجيش. و كان عدد قليل جدا من النازحين عن قراهم قد أدى الخدمة الإلزامية. ففي إحدى المرات، بينما كنت أقف مع الشيخ فالح إذ بنقيب في الجيش يأتي إلى المضيف و معه عريف و جنديان، يحملون معهم أضابير كثيرة. و كان الضابط بدين الجسم و بعمر متوسط.

أشعر الشيخ فالح يقدوم الضابط و جماعته و طلبوا منه إحضار المكلفين للخدمة العسكرية. كان الوقت في شهر تموز، و الجو حار جدا.

فقدموا إلى النقيب و من معه الشربت ثم الحامض. و كانت بدلة الضابط الرسمية ضيّقة و ملتصقة بجسمه بحيث لا يستطيع الجلوس على الأرض.

لذلك أعدّوا له كرسيا ليجلس عليه و وضعوا أمامه منضدة. ثم جاءوا بالمكلفين للخدمة الإلزامية و عددهم (16) شابا. و جلس آباؤهم و الزوار حول الجدار. و هؤلاء من مجموع (32) مكلفا.

كان اثنان من المكلفين في سن الخدمة و أما البقية فهم أحداث دون سن المكلفية.

نظر النقيب في الأضابير ثم مسح وجهه الذي يتصبب عرقا ثم وضع النظارات، و قرأ الأسماء. «علوان بن شنطة». لم يجب أحد. ثم كرر الاسم مرة أخرى. فردّ عليه أحد الرجال الجالسين حول الجدار قائلا:

«راح إلى البصرة مع عائلته في السنة الماضية». ثم قلّب القوائم و دوّن ملاحظة. ثم نادى:

نام کتاب : رحلة إلي عرب أهوار العراق نویسنده : ويلفرد فيسجر    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست