responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إلي عرب أهوار العراق نویسنده : ويلفرد فيسجر    جلد : 1  صفحه : 247

كنت قد شاهدت ضبعا مخططا قبل ثلاث سنوات و أما الضباع المرقطة ببقع واسعة فتتواجد في أفريقيا.

كانت الأسود تعيش في هذه المنطقة قبل أربعين سنة من هذا التأريخ. و لكن العشائر قضت عليها بعدما حصلت على بنادق حديثة خلال الحرب العالمية الأولى.

أخبرني مرة أحد خدم الشيخ فالح، و هو رجل كبير السن، كيف أنه شاهد ثلاثة ضباع بالقرب من المجر. و شرح لي رجل آخر كيف يصطادون الأسود حيث اشترك هو في صيدها في مكان لا يبعد كثيرا عن مدينة العمارة. و قال شخص آخر كنت قد صادفته بأنه شاهد شبلين حظي بهما جماعة من المعدان فأخذوهما إلى شيوخهم. و يتذكر الرجال المسنون أنهم كانوا يسمعون زئير الأسود ليلا.

تحولنا في سيرنا إلى مجلس ماء عريض يقودنا إلى الأهوار الشرقية صادفنا قاربا كبيرا ذا صاريتين محملا بالحصران إلى ارتفاع عال يدفع بجهد كبير نحو نهر دجلة، ثم مررنا بعد ذلك بطوف كبير مصنوع من القصب اليابس، طوله (40) قدما و ارتفاعه (10) أقدام و كان جانحا في الماء و مهجورا موقتا. و عندما يرتفع منسوب الماء، تطفو هذه الأطواف من القصب و تسير مع المجرى و ربما تصل إلى البصرة ثم تفكك و تباع.

أمضينا الليل في قرية بيضات النوفل، و هي أكبر قرية شاهدتها في الأهوار.

و تتألف هذه القرية من (640) بيتا و لا يوجد فيها أي مضيف. و كانت مجموعات البيوت المختلفة مبنية على امتداد حافات الأرض اليابسة، تفصلها المياه. و في بعض الأحيان يجف الماء حينما ينخفض منسوب نهر دجلة فيغادر النوفل قراهم و ينصبون الخيام على امتداد النهر مع جيرانهم من «البوغنام» القاطنين في الشمال و مع البوبخت القاطنين في الجنوب.

نام کتاب : رحلة إلي عرب أهوار العراق نویسنده : ويلفرد فيسجر    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست