responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إلي عرب أهوار العراق نویسنده : ويلفرد فيسجر    جلد : 1  صفحه : 184

و شاهدت حيّة، لونها باهت، طولها قدمان فضربتها بالمهفّة على رأسها فأرديتها قتيلة. تكثر الأفاعي في فصل الصيف، و يؤكد المعدان أن أكثرها سموما الأنواع التي يسمونها بالعربية و هو بطول أربعة أقدام تقريبا و له جسم ثخين، لونه أسود يميل إلى اللون الأحمر القاتم.

صادفت مرة حادثة لسع الحية حينما كنت في جنوب العراق. حدث هذا في شهر رمضان، شهر الصيام الذي حل في فصل الصيف. و كنت قد وصلت القرية توا. كان أحد الرجال قد نوى على الذهاب إلى الكبيش و معه إبنته البالغة من العمر (14) سنة لبيع الجبن الذي يصنعونه محليا.

و لكي يتجنبوا الحرارة نهارا أرادوا الذهاب قبيل الفجر، و حينما همت الفتاة بوضع قدمها داخل المشحوف داست على الحية التي كانت نائمة في المشحوف فلدغتها في الحال. ماتت الفتاة خلال نصف ساعة و رأيت لون وجهها قد تغيّر إلى السواد تقريبا. و لما نقلوا الجثة تدفق الدم الأسود من فمها و أنفها.

و يعتقد المعدان اعتقادا جازما بوجود وحشين مخيفين، هما، الحنفيش و الآفة كما لو أنه لا توجد أفاعي حقيقية كافية. فالوحش الأول، يشتهر بأن له جلدا يكسوه الشعر و الآخر له ساقان. و يقال بأن كلا الوحشين يسكنان في أعماق الأهوار و هما وحشان قاتلان.

و بعد أن رفع فالح طعام العشاء، دخل المضيف رجل ذو وجه نحيف، طويل القامة، يده اليسرى ملفوفة بخرقة مبللة بالدم. و كان قد جرح يده جرحا عميقا حينما كان يجمع القصب.

كانت عيناه بلون الكهرمان الأسود، ينم مظهره عن هيئة شرير، جاء إلى هذه القرية من قبيبة و هي قرية كبيرة من قرى عشيرة الفرطوس، تبعد مقدار مسيرة ساعتين عن سيكال.

كانت عشيرة آل عيسى، تلك العشيرة التي تربي الأغنام و التي مكثت‌

نام کتاب : رحلة إلي عرب أهوار العراق نویسنده : ويلفرد فيسجر    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست