responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إلى شبه الجزيرة العربية وإلى بلاد أخرى مجاورة لها نویسنده : كارستن نيبور    جلد : 1  صفحه : 125

و لقد قام مسافرون آخرون بإعطاء معلومات دقيقة عن كيفية تفقيس البيض في الأفران. إلا أن رسومهم تختلف قليلا عن الفرن الذي رأيته في القاهرة بالقرب من باب الشريعة(B b es Scharie) و بركة الرطلي(Birket er Roteli) الذي بينته في اللوحة الثامنة عشرة(XVIII) . و لقد كان هذا الفرن مبنيا بكامله داخل تلة. تشير المساحة (أ ب) إلى خريطة الأفران الداخلية و (ج د) إلى خريطة الأفران الخارجية و (ه و) إلى قطر المبنى من حيث الطول و (ز ح) إلى قطره جانبيا. تشير (أ) إلى المكان الذي يجلس فيه المسؤول عن تفقيس البيض و (ب) إلى الغرفة التي يحفظ فيها الرماد و النار و (ج) إلى غرفة البيض و (د) إلى مدخل الأفران: يقع الباب فوق الطابق الأرضي و هو باب صغير الحجم يغلق جيدا بعد إشعال النار. تشير الصورة (ه) إلى أفران الطابق السفلي و (و) إلى أفران الطابق العلوي. في هذين الطابقين يوجد ما يشبه القنوات الصغيرة من الأمام و من الخلف يشعل الزبل الجاف فيها. أما (ز) فتبين الفراغات الموجودة في الحائط التي تخصص للإنارة. و كما يظهر في الرسم، هناك 12 فرنا في كل طابق من المبنى و الكل موجود داخل التلة حتى أن المنافذ الأكثر علوا فوق الرواق (ح) و فوق الفرن (ط) تقع في الأرض. و قد قيل لنا إن ذلك ضروري للحفاظ على درجة الحرارة نفسها في كافة الأرجاء. على سبيل الاستعداد لتفقيس البيض، تمدّد حصيرة على أرض الفرن و يفرش القشّ عليها.

توضع طبقة من البيض على القش ثم طبقة أخرى عليها بغية حشرها. لا تضرم النار إلا في القنوات الواقعة أمام أفران الطابق العلوي و خلفها. في المسافة الفاصلة بين الفرن الأعلى و الفرن الأسفل، و هناك فتحة مستديرة تخرج منها الحرارة اللازمة لتبلغ الطابق السفلي. لدى إضرام النار، تقفل الفتحات الخارجية كلها بواسطة الزبل أو الفخار أو الكتان لتسريع عملية تسخين الفرن، و إن القاعدة الوحيدة المتبعة لتحديد درجة الحرارة هي معادلتها مع حرارة الحمامات. و لا يهم أن تكون الحرارة مرتفعة جدا في البداية، المهم تخفيضها تدريجيا عند ما يشرف البيض على التفقيس. و يحرّك البيض مرتين خلال النهار و أربع مرات خلال الليل لكن بخفة حتى أن عملية التحريك تقتصر على تمرير اليد على البيض.

و بعد مضي ثمانية أيام، تفحص كل بيضة على الضوء لمعرفة التي سيخرج منها صوص، ثم يرمى البيض المتبقي. في اليوم الواحد و العشرين أو الثاني و العشرين، تخرج الصيصان وحدها فتخفض الحرارة و إلّا تموت. و على أرض الممر بين الأفران، هناك فواصل مرتفعة على شكل مربعات، تحشر فيها الصيصان جيدا حتى لا يبقى فيها أي مكان شاغر. حيث تشكل هذه المربعات الأماكن الأفضل لتربية الصيصان فتجد فيها هذه الأخيرة حرارة الأم.

ذهبت لرؤية هذا الفرن مع السيد فورسكال في منتصف شهر حزيران/ يونيو. و كان العمل فيه متوقفا لأن تفقيس البيض لا يتم إلا في الأشهر الستة الأكثر بردا لأن تفقيس البيض يمكن أن يفسد في الأشهر الحارة. و مع أن النيران لم تكن مشتعلة في الفرن إلا أن أشعة الشمس القوية التي كانت تصل إليه جعلتنا نتصبب عرقا. و قد علمنا أن مثل هذه الأفران لا توجد إلا في القاهرة و أنها ملك للباشا. و عند ما يحضر

نام کتاب : رحلة إلى شبه الجزيرة العربية وإلى بلاد أخرى مجاورة لها نویسنده : كارستن نيبور    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست