responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذريعة الاستغناء في تحقيق الغناء نویسنده : ملا حبيب الله الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 63

الشهويّة من كون المغنّي جارية أو أمرد، أو نحو ذلك. انتهى [1] فليتأمل.

و كيف كان، فالصوت اللهويّ على قسمين:

أحدهما: أن يكون الصوت بنفسه من ألحان أرباب الفسوق كالتصنيف المعروف في هذه الأزمنة.

و ثانيهما: أن يكون مقترنا بالمحرّمات من آلات اللهو و شرب الخمور و نحوها ممّا هو المتعارف المعمول في مجالس الفسّاق في هذه الأزمنة، و قد كان شائعا متعارفا في زمن الجاهلية و بعد ظهور الإسلام، و لا سيّما في زمن دولة بني أميّة و العبّاس، و كانت الجواري يتعلّمن الألحان العجيبة و النغمات الغريبة المهيّجة للشهوات المزيّنة للسيّئات، و تزيينها بالتصدية و التصفيق و ضرب الدفوف و العيدان و غيرها من آلات اللهو، و كان شغلهن من الغداة إلى الرواح، و من العشية إلى الصباح التغنّي بهذه الألحان و النغمات، و استعمال الملاهي لجذب الفسّاق إلى أنفسهن في الخلوات و الجلوات، لتحصيل ما قرّر عليهن سادتهنّ في هذا الكسب الشنيع الذي صار من أعظم مكاسبهم، بل ربّما كانوا يكرهون فتياتهم عليه حتّى ورد قوله تعالى وَ لٰا تُكْرِهُوا فَتَيٰاتِكُمْ عَلَى الْبِغٰاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً [2].

و قد غلت بذلك قيم جواريهم المغنّيات حتى بلغت قيمة إحداهنّ إلى ثلاثة آلاف دينار و أكثر. [3]

و في رواية إبراهيم بن أبي البلاد قال: قلت لأبي الحسن الأول 7 جعلت فداك، إنّ رجلا من مواليك عنده جوار مغنّيات، قيمتهنّ أربعة عشر ألف دينار و قد جعل لك ثلثها.

فقال: لا حاجة لي فيها، إن ثمن الكلب و المغنية سحت [4].

و في روايته الأخرى قال: أوصى إسحاق بن عمر بجوار له مغنّيات أن نبيعهنّ و نحمل ثمنهنّ‌


[1]. المكاسب للشيخ الأنصاري ره ص 37 ط تبريز.

[2]. سورة النور، آية 34.

[3]. العبارات من رسالة إيقاظ النائمين فراجع.

[4]. الوسائل ج 12 ص 87 حديث 4 أبواب ما يكتسب به.

نام کتاب : ذريعة الاستغناء في تحقيق الغناء نویسنده : ملا حبيب الله الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست