نام کتاب : ذريعة الاستغناء في تحقيق الغناء نویسنده : ملا حبيب الله الكاشاني جلد : 1 صفحه : 61
هو كيفيّات الأصوات الخاصّة، و موضوع علم الموسيقى إنّما هو: الصوت من حيث هو صوت، و إن كان تحقّق الصوت غالبا في قالب الكلام، لا الكلام من حيث إنّه كلام، و لا من حيث إنّه مهمل أو موضوع، أو نظم أو نثر، أو مدح أو ذمّ، أو مفاخرة و ذكر نسب، أو حكاية رزيّة و التلهّف على نازلة.
فلا يعتبر في اتّصاف الصوت بمصطلحات أصحاب الموسيقى ملاحظة المفردات و معانيها، كما لا يخفى، بل الملحوظ إنما هو نفس الصوت و النغمة.
إلى أن قال: و كيف كان، فلا وجه لجعل الحداء قسيما للغناء، إذ ليس هو من أقسام كيفيّات الصوت، إلى آخر ما ذكره [1] فليتدبّر.
و ظهر أيضا ممّا بيّناه ضعف ما ذكره بعضهم من أنّ حمل الغناء على معناه اللغوي لا يوجب التعارض بين ما دلّ على مدح تحسين الصوت، و ما دلّ على ذمّ التغنيّ، لاختلافهما موضوعا، فيختلف مورد المدح و الذمّ، فليتأمّل.
المقدّمة العاشرة:
اللهو: يستعمل في معان:
منها: مطلق ما لا فائدة فيه، و إن كان مباحا كاللعب بالتراب.
و منها: ما يشغل الإنسان عمّا يعنيه و يهمّه، و إن اشتمل على منفعة يسيرة.
و منها: مطلق الغفلة عن شيء، و الاشتغال عنه بأمر آخر.
و منها: الاشتغال عن خصوص ذكر اللّه.
و منها: مطلق الباطل و المحرّم من القول و الفعل.
و الظاهر أنه موضوع للجامع بين هذه المعاني، أو لخصوص بعضها، لئلّا يلزم الاشتراك اللفظي.