responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 207

زيد موجودا في المسجد جرى استصحاب الفرد، و إن كان الأثر مترتبا على وجود الكلي بأن قيل سبح ما دام انسان في المسجد جرى استصحاب الكلي، و يسمى هذا القسم الأول من استصحاب الكلي.

الحالة الثانية: أن يعلم بدخول أحد شخصين إلى المسجد قبل ساعة، إما زيد و إما خالد، غير أن زيدا فعلا نراه خارج المسجد، فإذا كان هو الداخل فقد خرج، و أما خالد فلعله إذا كان هو الداخل لا يزال باقيا، فهنا إذا لوحظ كل من الفردين فأركان الاستصحاب فيه غير متواجدة، لأن زيدا لا شك في عدم وجوده فعلا، و خالد لا يقين بوجوده سابقا ليستصحب، و لكن إذا لوحظ طبيعي الانسان أمكن القول بأن وجوده متيقن حدوثا و مشكوك بقاء، فيجري استصحابه إذا كان له أثر، و يسمى هذا بالقسم الثاني من استصحاب الكلي.

الحالة الثالثة: أن يعلم بدخول زيد و بخروجه أيضا، و لكن يشك في أن خالدا قد دخل في نفس اللحظة التي خرج فيها زيد، أو قبل ذلك على نحو لم يخل المسجد من انسان، فهنا لا مجال لاستصحاب الفرد كما تقدم في الحالة السابقة، و قد يقال بجريان استصحاب الكلي، لأن جامع الانسان متيقن حدوثا مشكوك بقاء، و يسمى هذا بالقسم الثالث من استصحاب الكلي. و الصحيح عدم جريانه لاختلال الركن الثالث، فإن وجود الجامع المعلوم حدوثا

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 3  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست