ولد المؤلّف عام 1354 ه، و لمّا بلغ سنّ التكليف درس مقدّمات العلوم الحوزوية.
سافر إلى مشهد المقدّسة سنة 1379 ه لمواصلة الدراسة الحوزوية فيها، فدرس العلوم العربية و المنطق و شيئا من الأصول، و مكث فيها مدّة أربع سنوات.
ثمّ سافر إلى العراق سنة 1383 ه و درس في جامعة النجف الدينية- التي أسّسها السيّد محمد كلانتر (حفظه اللّه)- مراحل السطوح مدّة خمس سنوات، ثمّ حضر أبحاث آية اللّه العظمى السيّد الخوئي (قدّس سرّه) فقها و أصولا، كما حضر عند آية اللّه السيّد البجنوردي (قدّس سرّه) في الأصول، و حضر بحث آية اللّه العظمى السيّد الإمام الخميني (قدّس سرّه) في (المكاسب).
و في سنة 1395 ه أجبرته السلطات الحاكمة في العراق على الخروج منه، فتوجّه إلى سورية، و دعي للتدريس في جوار العقيلة زينب 3، و بعد الإصرار الشديد عليه استحسن البقاء مع مجموعة من زملائه الأفاضل، و ما زال هناك حتّى هذه الفترة.
و هو (حفظه اللّه) من الأعلام الذين يشار إليهم بالبنان، و ممّن عرف بالمواظبة على التدريس بجدّ و نشاط فائق؛ إذ لم تسجّل إدارة الحوزة الزينبية أيّ غياب عليه في خلال أكثر من أربعة عشر عاما، و ما زال (حفظه اللّه) مواظبا على التدريس.
و له مؤلفات في موضوعات مختلفة منها (أجود الشروح في الكفاية)، و (الخلافة و التغطية الإعلامية) و هذا الكتاب (دروس في الرسائل).
و يتمتّع المؤلّف بصفات أخلاقية عالية، جعلته قدوة لمن غرف من بحر عطائه و نهل من معينه، أمدّ اللّه في عمره، و دام عطاؤه.