نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 93
النتيجة:" حيّوا" ظاهرة في الوجوب.
إذن: دور علم الأصول بالنسبة إلى الاستدلال الفقهي يشابه دور علم المنطق بالنسبة إلى الاستدلال بوجه عام، و علم الأصول من العلوم الآلية التي نستفيد منها في علم الفقه، و من العلوم الآلية الأخرى التي نستفيد منها في علم الفقه علم الدراية و علم الرجال و علوم اللغة العربية من النحو و البلاغة و الصرف، و هكذا نصل إلى معرفة الفائدة من علم الأصول، و هي فائدة كبيرة بالنسبة لعلم الفقه، فالعناصر المشتركة ترددت في التعريف و الموضوع، فتكون الفائدة هي البحث عن العناصر المشتركة في عملية الاستدلال الفقهي.
إن علم الأصول يقدّم للفقيه العناصر المشتركة و القواعد العامة للاستنباط و التي يضمّها الفقيه إلى العناصر الخاصة لكي يستنبط الحكم الشرعي، فعلم الفقه هو العلم بعملية استنباط الموقف العملي، و علم الأصول هو منطق تلك العملية الذي يبرز عناصرها المشتركة و نظامها العام الذي يجب على علم الفقه الاعتماد عليه.
عناصر الاستدلال الفقهي:
ثم يذكر الشهيد نقطة أخرى و هي أنه كما أن علم الأصول يقدّم العناصر المشتركة في عملية الاستدلال الفقهي، كذلك فإنه توجد عناصر أخرى في عملية الاستدلال الفقهي، و هي التي تسمى" العناصر الخاصة"، و دور علم الأصول هو تمييز العناصر المشتركة عن العناصر الخاصة، و في الاستدلال في علم الفقه يوجد عندنا نوعان من العناصر و نمطان من المقدمات:
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 93