نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 341
النتيجة:
الطاعة و المعصية تحصلان في حالة ما إذا كان التكليف المقطوع به ثابتا في الواقع، و الانقياد و التجرّي يحصلان في حالة ما إذا كان التكليف المقطوع به غير ثابت في الواقع، و المطيع يستحق الثواب، و العاصي يستحق العقاب.
سؤال: هل يحكم العقل باستحقاق المتجرّي للعقاب كالعاصي أو لا؟ و هل يحكم العقل باستحقاق المنقاد للثواب كالمطيع أو لا؟
الجواب:
لا بد أولا أن نحدّد دائرة حق الطاعة لأنه توجد نظريات مختلفة، و بعد تحديد دائرة حق الطاعة نستطيع أن نقول إن المتجري يستحق العقاب أو لا يستحق، و إن المنقاد يستحق الثواب أو لا يستحق، فما هي النظرية التي تتبنّاها في حق الطاعة؟
و النظريات هي:
النظرية الأولى:
يحكم العقل بأن موضوع حق الطاعة هو (التكليف المنكشف للمكلّف+ ثبوت التكليف في الواقع)، أي التكليف المنكشف للمكلف و أن يكون مطابقا و مصيبا للواقع، فإذا كان موضوع حق الطاعة مركبا من هذين الأمرين فإن التكليف لا يوجد في الواقع، فالمتجري لا يحاسب و لا يدان و لا يعاقب لأنه ليس داخلا في دائرة حق الطاعة، و دائرة حق الطاعة لا تشمل التكليف المخالف الذي لا يكون ثابتا في الواقع و إن كان المكلف قاطعا به، فالحساب يكون على أساس الواقع و اللوح المحفوظ، فإذا خالف المكلف الواقع فإنه يعاقب، و إذا لم يخالفه فإنه لا يعاقب، فيكون المتجري هنا خارجا عن دائرة حق الطاعة و لا
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 341