responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 129

4- الظّرف الموضوعي الذي يعيشه المفكر الأصولي:

يستمد الأصولي من الظّرف المعيّن الذي يعيشه بعض أفكاره.

مثال:

العلماء الذين عاشوا في العصر الأول كانوا يجدون الدليل الشرعي الواضح على كل القضايا نتيجة لقربهم من عصر المعصومين :، فتصوّروا أن هذه الحالة مطلقة ثابتة في جميع العصور، فادّعوا أن من اللطف الواجب على اللّه عزّ و جل أن يجعل على كل حكم شرعي دليلا واضحا.

5- عامل الزمن:

كلما ازداد الفاصل الزمني بين الفكر الفقهي و عصر النصوص ظهرت مشاكل جديدة، فيدرسها علم الأصول و يضع لها الحلول.

مثال:

عند ما دخل الفكر العلمي العصر الثاني صار أكثر الروايات غير قطعية الصدور، و لا يتيسّر الاطلاع على صحتها كما كان سهلا لفقهاء العصر الأول، فبرزت مشكلة الخبر الظني و حجيته، و كان الشيخ الطوسي (قدس سره) رائد العصر الثاني هو أول من توسّع في بحث حجية الخبر الظني حيث كان دليله عمل أصحاب الأئمة : به.

و لما دخل العلم في العصر الثالث أدّى اتّساع الفاصل الزمني إلى الشك في مدرك حجية الخبر الذي استند إليه الشيخ الطوسي، لذلك وجد اتجاه يدّعي انسداد باب العلم لأن الأخبار ليست قطعية، و انسداد باب الحجة لأنه لا يوجد دليل شرعي على حجية الأخبار الظنية، و كان هذا الاتجاه يدعو إلى جعل أي ظن بالحكم الشرعي أساسا للعمل، و أخذ بهذا الاتجاه عدد كبير من رواد

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثانية) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست