نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 340
و لا بد من الالتفات إلى أن اشتراط المعاصرة يكون فقط في السيرة التي يراد بها إثبات حكم شرعي كلي و الكشف بها عن دليل شرعي على ذلك الحكم الشرعي الكلي كالسيرة على أن الملكية تحصل بالحيازة، و بشرط المعاصرة يكون السكوت دالا على الإمضاء.
و أما السيرة المتأخرة في عصر الغيبة الكبرى فلا يدل السكوت و عدم الردع عنها على الإمضاء لا على الأساس العقلي لأنه (عجل الله تعالى فرجه) في حال الغيبة غير مكلف بتعليم الجاهل و لا بالنهي عن المنكر و ليس الغرض
بدرجة تستوجب الحفاظ عليه بغير الطريق الطبيعي الذي سبَّب الناسُ إلى سدِّه بالتسبيب إلى غيبته، و لا على الأساس الاستظهاري لأن الاستظهار مناطه حال المعصوم و الغيبة لا تساعد على معرفة حال المعصوم (عجل الله تعالى فرجه) لاستظهار الإمضاء من السكوت.
سؤال: كيف يمكن إثبات أن السيرة العقلائية معاصرة لعصر المعصومين:؟
الجواب:
يمكن إثبات أن السيرة العقلائية كانت قائمة فعلا في عصر المعصومين : بواسطة الطرق الخمسة التي ذكرت في الحلقة الثانية فراجعها هناك مع رد الشهيد (قدس سره) عليها، و هي:
الطريق الأول: الاستدلال على الماضي بالحاضر.
الطريق الثاني: النقل التاريخي.
الطريق الثالث: إثبات السيرة عن طريق انتفاء السيرة المخالفة بانتفاء لازمها.
الطريق الرابع: إثبات السلوك عن طريق انتفاء السلوك البديل الذي يمثل ظاهرة اجتماعية غريبة.
الطريق الخامس: الملاحظة التحليلية الوجدانية.
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 340