نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 334
العقلاء" أو" السيرة العقلائية"، كالسيرة على الملكية بالحيازة، و السيرة العقلائية دليل على الحكم الشرعي و لكن لا بذاتها، بل باعتبار تقرير الشارع و إمضائه المكتشف من سكوت المعصوم 7 و عدم ردعه، فالسيرة العقلائية بدون إمضاء المعصوم 7 لا تعتبر دليلا شرعيا.
أنواع السيرة العقلائية:
النوع الأول: السيرة العقلائية بلحاظ الحكم الواقعي:
يُقصد بها سيرة العقلاء على تصرف معيَّن باعتباره الموقف الذي ينبغي اتخاذه واقعا في نظر العقلاء، فهذا التصرّف يحقّق غرضهم و يتعاملون معه كتعاملهم مع الواقع، فيكون سكوت المعصوم 7 دالا على الحكم الواقعي، و يرتبط بكلا قسمي الحكم الشرعي:
أ- الحكم التكليفي: مثل السيرة على جواز التصرّف في مال الغير بطيب نفسه و رضا قلبه و لو لم يتلفّظ بالإذن.
ب- الحكم الوضعي: مثل السيرة على الملكية الحاصلة في المنقولات بسبب حيازتها.
النوع الثاني: السيرة العقلائية بلحاظ الحكم الظاهري:
يُقصد بها سيرة العقلاء على تصرّف معيَّن في حالة الشك في أمر واقعي اكتفاءً بالظن أو الاحتمال، و هي سيرة قائمة على الظن أو الاحتمال كطريق للتوصّل إلى الغرض، و الحكم الظاهري هو ما أُخِذَ في موضوعه الشك في حكم واقعي.
أمثلة:
أ- السيرة على الرجوع إلى قول اللغوي عند الشك في معنى الكلمة و الاعتماد على قوله و إن لم يكن مفيدا إلا الظن، فيكون قول اللغوي حجة.
ب- السيرة على رجوع المأمور للتعرف على أمر مولاه إلى خبر الثقة و العمل على وفقه، فيكون خبر الثقة حجة.
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 334