responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 230

و تكون العناية في الشخص المُخْبَر عنه حيث يَفترضه المولى شخصا يطبّق عمله على الموازين الشرعية، فالشخص الذي يُقصد الحكاية عنه يقيَّد بمن كان يعمل على طبق الموازين الشرعية، و مثل هذا الشخص يُفترض فيه كأنه قد أتى بالفعل فعلا ثم أخبر الشارع عنه فكأن الشارع يقول:" أخبركم أن من قهقه في صلاته قد صدرت منه الإعادة"، و لا يلحظ الشخص الخارجي حتى يقال إن الخبر كاذب إذا لم يُعِدِ الصلاة، و بعد افتراض أن الشخص يكون بهذه الصفة تكون جملة" أَعادَ" دالة على طلب الإعادة لأن الإعادة لو لم تكن مطلوبة شرعا فلا يصدق على الفاعل أنه يعمل على طبق الموازين الشرعية، و هذا التقييد بمن يعمل على طبق الموازين الشرعية قرينته المتصلة الحالية أو المقامية هي كون المولى في مقام التشريع لا في مقام نقل الأخبار عن الأشخاص في الخارج لأن وظيفة الشارع هي بيان الأحكام لا بيان الموضوعات الخارجية.

الوجه الثاني: عناية الكناية:

و الكناية تعني الإخبار عن اللازم و إرادة الملزوم، و في هذا الوجه يحافظ على المدلول التصوري و هو النسبة الصدورية و على المدلول التصديقي و هو إفادة قصد الحكاية و الإخبار، و لكن المقصود حكايته و الإخبار عنه في المدلول التصديقي الجدي ليس نفس النسبة الصدورية المدلولة تصورا و وضعا، بل المقصود أمر ملزوم للنسبة الصدورية هو سبب و علة إعادة الصلاة و هو الطلب من قِبَلِ المولى حيث إن لازم طلب المولى هو صدور الفعل من المكلفين خارجا فيخبر عن الملزوم بلسان الإخبار عن لازمه، و يكون الاستعمال هنا استعمالا حقيقيا.

بعبارة أخرى: مراده الاستعمالي نفس المعنى الموضوع له، و لكن مراده الجدي هو ملزوم ذلك، فاللازم هو إعادة الصلاة، و الملزوم هو طلب الإعادة، و ذلك مثل الإخبار عن" كرم زيد" و هو الملزوم بجملة" زيد

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست