responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 187

ابتداء في الخارج إلا و هو قائم و مرتبط بهذين الطرفين و لا يمكن أن يكون مستقلا.

2- الوجود الذهني: إذا لوحظ المفهوم من حيث وجوده الذهني فله نحوان من الوجود:

أ- على نحو اللحاظ الاستقلالي: يلحظ المفهوم من حيث هُوَ هُوَ مستقلا عن الطرفين و غير متقوِّم بهما، و كلمة" ابتداء" وضعت لمفهوم" الابتداء" بهذا اللحاظ، فكلمة" ابتداء" تدل على المعنى ملحوظا

باللحاظ الاستقلالي، فنحن نستطيع أن نتصور مفهوم كلمة" ابتداء" من دون الحاجة إلى تصور السير و البصرة، و من باب التنظير إذا أردت شراء مرآة فإنك تنظر إلى نفس المرآة و إلى نوعها و بروازها و تغفل عن النظر إلى صورتك و لا تلتفت إليها.

ب- على نحو اللحاظ الآلي: يلحظ المفهوم من حيث هو حالة قائمة بين الطرفين مطابقا لواقعه الخارجي، و كلمة" مِنْ" وضعت لمفهوم" الابتداء" بهذا اللحاظ، فكلمة" من" تدل على المعنى ملحوظا باللحاظ الآلي، فإنه ضمن تصورنا للمجموع نتصور الابتداء المتقوِّم بالسير و البصرة، و من باب التنظير إذا أردت أن تنظر إلى صورتك في المرآة فإنك لا تلاحظ نفس المرآة و نوعها بل تريدها آلة و وسيلة للنظر إلى صورتك، فتكون المرآة آلة لغيرها.

النتيجة: الفارق بين مدلولي الكلمتين" الابتداء" و" مِنْ" في كيفية اللحاظ مع وحدة ذات المعنى الملحوظ فيهما، فالابتداء غير المتقوِّم بطرفين و الذي يفهم بشكل مستقل يسمى الابتداء الملحوظ باللحاظ الاستقلالي، و قد وضع له كلمة" ابتداء"، و أما الابتداء المتقوِّم بطرفين فيسمى الابتداء الملحوظ باللحاظ الآلي، و قد وضع له كلمة" مِنْ".

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست