قال منتجب الدين: «الشيخ الجليل أبو عبد اللّه جعفر بن محمد الدوريستي، ثقة، عين، عدل، قرأ على شيخنا المفيد أبي عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان الحارثي البغدادي المعروف بابن المعلّم، و على الأجل المرتضى علم الهدى أبو القاسم علي قدس اللّه أرواحهم، و له تصانيف منها كتاب الكفاية في العبادات، و كتاب عمل يوم وليلة و كتاب الاعتقاد. أخبرنا به الشيخ الإمام أبو الفتح الحسين بن علي الخزاعي، عن الشيخ المفيد عبد الجبار المقريء الرازي عنه رحمهم اللّه» [1] .
و قال شيخنا العلامة: «جعفر بن محمد الدوريستي أبو عبد اللّه، ثقة عين عدل، قرأ على المفيد ابن المعلم و الشريف المرتضى علم الهدى. له الكفاية و عمل اليوم و الليلة و كتاب الاعتقاد يرويها عنه المفيد عبد الجبار المقري الرازي الذي هو من مشايخ أبي الفتوح الرازي كما ذكره منتجب الدين بن بابويه. أقول: هو الشيخ الجليل أبو عبد اللّه جعفر بن أبي جعفر محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر الدوريستي، الذي يروي والده أبو جعفر محمد عن سميّه أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه الصدوق القمي كما ذكره في بعض أسانيد منية الداعي و غيره. و يروي صاحب الترجمة عن والده و عن المفيد و المرتضى و شيخ الطائفة و أبي عبد اللّه أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن حسن بن عياش ابن إبراهيم بن أيوب الجوهري صاحب مقتضب الأثر، المتوفى 401. و يروي عنه محمد ابن أحمد بن شهريار-ثم ذكر جمعا من الرواة عنه، ثم قال: -و يروي عن صاحب الترجمة أيضا: الحسن بن يعقوب بن أحمد القارىء الذي قرأ عليه في سنة 516، و الشيخ الإمام أبو الحسن البيهقي بن أبي القاسم فريد خراسان و شارح نهج البلاغة. و هكذا يروي عن صاحب الترجمة: والد فريد خراسان و هو أبو القاسم زيد بن محمد البيهقي كما صرّح به في أوّل شرح النهج، و يروي عن صاحب الترجمة أيضا المفيد عبد الجبار بن عبد اللّه