لو ردّ عنك المنايا العـ # -جال طعن و ضرب
لخاض فيها سنان # ماض و طبّق عضب
و قام دون الردى غلظ # السواعد غلب
و ناقلت بالعوالي ذؤبان # ليل تخبّ
قضيت نحبا قضى بعـ # ده من المجد نحب
و لم يكن لك إلاّ # من المقادير خطب
و دون كل حجاب # من العفافة حجب
و قبرك الصون من قبل # أن يضمّك ترب
كأنّني كلّ يوم # قلي إليك أصب
و كلّما اندمل القرح # عاد قلبي ندب
و منها:
جاورت جارا تلقاك # منه برور حب
شعب غدا و هو لله # و الملائك شعب
يانومة ثمّ منها # إلى الجنان المهبّ
إن كان للشخص بعد # فللعلائق قرب
أغبّه و برغمي # إنّ الزيارة غبّ
لئن خلا منك طرف # لقد ملي منك قلب
و إن غربت فللطا # لعات شرق و غرب
خلاك ذمّ، و ذمّ # للدهر فيك و قصب
و لم يزل بعد يومي # منّي على الدهر عتب
فكم أبيت و عندي # لذي المقادير ذنب
[1]
و الشقيقة الثانية كانت قد أسنّت، فبلغت من العمر نيّفا و تسعين سنة، و توفيت
[1] ديوان الشريف الرضي 1: 159-164.