responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : السيد محمد حسين الجلالي    جلد : 1  صفحه : 34

عليه، و قال الرضي: أين أخي من هذه الأبيات و ترك منه بيتين و أخذ القلم و كتب تحتها:

فردّت جوابا و الدموع بوادر # و قد آن للشمل المشتّ ورود

فهيهات من ذكرى حبيب تعرّضت # لنا دون لقياه مهامه بيد

ثمّ عاد إلى المرتضى فشرح له القصة و عرض عليه القرطاس الّذي فيه الأبيات فعجب فقال: عزّ عليّ يا أخي قتله الذكا، ثمّ بعد ذلك بيوم مات و قضى نحبه تغمدهما اللّه برحمته مع أئمّتهما بمحمّد و آله صلوات اللّه و سلامه عليه و عليهم أجمعين» [1] .

شقيقتاه‌

:

كان للشريف الرضي شقيقتان: زينب و خديجة، لا يعرف أيهما كانت الكبرى، الاولى-و يظهر أنها الصغرى-توفيت في حياته و رثاها بقصيدة تعبّر عن أروع الولاء الاسري في العاطفة الصادقة و إن كنّا لا نعرف بالضبط من هذه الشقيقة و ما هي اسمها و كم كان عمرها، و لكن الرابطة الاسرية تجلّت بأسمى معانيها، و كلّما نعرف أنّها توفيت و دفنت في مشهد الحسين 7، و أنه رثاها بقصيدة طويلة مطلعها:

يا دين قلبك من با # رق ينير و يخبو

و منها:

شقيقتي إنّ خطبا # عدا عليك لخطب

و إن رزءا رماني # بالبعد عنك لصعب

سهم أصابك منه # للقدر فوق و غرب

لا النصل منه بناب # يوما و لا الريش لغب

يبيت بعدك في مضجعي # الجوى و الكرب

كما يبيت رميض # بعد السنام الأجب

أنّى على قضض الهـ # مّ يطمئنّ الجنب‌


[1] بحار الأنوار 107: 20-21.

نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : السيد محمد حسين الجلالي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست