عليه، و قال الرضي: أين أخي من هذه الأبيات و ترك منه بيتين و أخذ القلم و كتب تحتها:
فردّت جوابا و الدموع بوادر # و قد آن للشمل المشتّ ورود
فهيهات من ذكرى حبيب تعرّضت # لنا دون لقياه مهامه بيد
ثمّ عاد إلى المرتضى فشرح له القصة و عرض عليه القرطاس الّذي فيه الأبيات فعجب فقال: عزّ عليّ يا أخي قتله الذكا، ثمّ بعد ذلك بيوم مات و قضى نحبه تغمدهما اللّه برحمته مع أئمّتهما بمحمّد و آله صلوات اللّه و سلامه عليه و عليهم أجمعين» [1] .
شقيقتاه
:
كان للشريف الرضي شقيقتان: زينب و خديجة، لا يعرف أيهما كانت الكبرى، الاولى-و يظهر أنها الصغرى-توفيت في حياته و رثاها بقصيدة تعبّر عن أروع الولاء الاسري في العاطفة الصادقة و إن كنّا لا نعرف بالضبط من هذه الشقيقة و ما هي اسمها و كم كان عمرها، و لكن الرابطة الاسرية تجلّت بأسمى معانيها، و كلّما نعرف أنّها توفيت و دفنت في مشهد الحسين 7، و أنه رثاها بقصيدة طويلة مطلعها: