قال الرضي: «إذ كان أمير المؤمنين 7 مشرع الفصاحة و موردها، و منشأ البلاغة و مولدها، و منه 7 ظهر مكنونها، و عنه أخذت قوانينها، و على أمثلته حذا كلّ قائل خطيب، و بكلامه استعان كلّ واعظ بليغ، و مع ذلك فقد سبق و قصّروا، و تقدّم و تأخّروا، لأنّ كلامه 7 من الكلام الذي عليه مسحة من الكلام الإلهي، و فيه عبقة من الكلام النبوي» .
و في هذا المقطع يشير الشريف الرضي إلى مصادر فكر الإمام عليّ 7، و يشير إلى شيئين هما: القرآن الكريم و السنة النبوية المطهّرة، و أنّ الإمام 7 صاغ هذين المصدرين باسلوبه الخاص الذي أصبح مثالا للأجيال بعده من الخطباء و الوعّاظ، و مصادر السيرة النبويّة و التراجم و التاريخ غني بمنابع الفكر لدى الامام عليّ 7 لاستناده إلى هذين