و يظهر أنّ أكثر هؤلاء صداقة الصابي من أعلام الكتّاب الذي توثّقت صداقته مع الشريف، و تبادلت القصائد بينهما على أساس المودّة للأدب العربي الأصيل الممتدّ من همومهما و آمالهما، و لعل أصدق وصف عن وفاء الرضي ما ذكره في آخر قصيدة الصابي التي نظمها قبل 12 يوما من وفاته، منها:
من مبلغ له أبا اسحاق مألكة # عن حنو قلب سائم السر و العلن
جرى الوداد له منّي و إن بعدت # منا العلائق مجرى الماء في الغصن
مسوّد قصب الأقلام نال بها # نيل المحمّر أطراف القنا اللّدن
ضلّوا وراءك حتى قال قائلهم # ماذا الضلال و ذا يجري على السنن