أنشدني السيد الإمام السعيد ضياء الدين قدس اللّه روحه الشريف، قال: كتب الأستاذ أبو يوسف يعقوب بن أحمد على ظهر نسخته هذه الأبيات:
نهج البلاغة نهج مهيّع جدد # لمن يريد علوّا[ما]له أسد
يا عادلا عنه تبغي بالهوى رشدا # إعدل إليه ففيه الخير و الرشد
و اللّه و اللّه إنّ التاركين عموا # عن شافيات خطاب كلّها سدد
كأنها العقد منظوما جواهرها # صلى على ناظمها ربنا الصمد
ما حالهم دونها إن كنت تنصفني # إلاّ العنود و إلاّ البغي و الحسد
قال الجلالي: أبو يوسف المذكور هو يعقوب بن أحمد النيسابوري المتوفى 474 هـ-.
قال السمعاني (ت/562) في التحبير في ترجمة ولده الحسن ما لفظه: «و والده الأديب صاحب التصانيف الحسنة» . و في الهامش عن بغية الوعاة: «توفي في رمضان سنة 474» [1] .
و من عصر الشريف الرضي: شرح علي بن ناصر الحسيني السرخسي بعنوان أعلام نهج البلاغة، وصفه في مطلع البدور، بقوله: «الشريف المرتضى حسيب الأبوين. أكرم من تحت الخافقين، ملك السادة، و النقباء علي بن ناصر الحسيني السرخسي مؤلّف أعلام نهج البلاغة» [2] .
و اعتبر السيد إعجاز حسين الكنتوري هذا أول شرح الكتاب و قال: «و هو أقدم الشروح و الحواشي التي علّقت عليه و أوثقها و أتقنها و أخصرها» [3] .
و منه نسخة غير مؤرخة في مكتبة رامپور-الهند، برقم 1199 مصنفه المولى علي بن ناصر المعاصر للسيد الرضي [4] .