أقول: و لم يعلم من الذي أمرهم بوضع اليمنى على اليسرى كما أنّ الراوي لهذا الحديث- و هو أبو حازملم يجزم بأنّ الآمر بذلك هو النبيّ 6، و لذا يقول: لا أعلمه إلّا ينمى ذلك إلى النبيّ 6. فالرواية مرسلة و غير واضحة الدلالة، بل غامضة الدلالة، كما يفهم ذلك من العيني و الشوكاني و سائر شرّاح هذا الحديث كما يلي:
ألف. قال العيني: ينمى- بضم الياء و فتح الميم على صيغة المجهول- و لم يقل: ينمى- بفتح الياء على صيغة المعلوم-.
فعلى صيغة المجهول يكون الحديث مرسلا؛ لأنّ أبا حازم لم يعيّن من أنماه له. و على صيغة المعلوم يكون الحديث متّصلا. [2]
فهذا النصّ الذي هو مثار للاحتمالات لا تثبت به سنّة، و لا يمكن أن يسند إلى النبيّ الكريم بنحو القطع و الجزم.
ب. السيوطي: قال إسماعيل: ينمى- أي بضمّ أوّله و فتح الميم بلفظ المجهول- و لم يقل: ينمى- أي: بلفظ المعلوم- و إسماعيل هو