2. ابن قدامة: و نسبت التراويح إلى عمر بن الخطّاب؛ لأنّه جمع الناس على أبيّ بن كعب، فكان يصلّيها بهم. [1]
3. العيني: و إنّما دعاها بدعة؛ لأنّ رسول اللّه 6 لم يسنّها لهم، و لا كانت في زمن أبي بكر ...
ثمّ البدعة على نوعين: إن كانت ممّا يندرج تحت مستحسن في الشرع، فهي بدعة حسنة، و إن كانت ممّا يندرج تحت مستقبح في الشرع، فهي بدعة مستقبحة. [2]
أقول: سيأتي البحث في البدعة، و أنّها نوع واحد و هي ضلال و محرّم.
4. القلقشندي: في أوّليات عمر: هو أوّل من سنّ قيام شهر رمضان و جمع الناس على إمام واحد في التراويح، و ذلك في سنة أربع عشرة. [3]
هذا، و قد نصّ الباجي و السيوطي و السكتواري و غيرهم أيضا على أنّ أوّل من سنّ التراويح هو عمر بن الخطّاب.
و صرّحوا أيضا بأنّ إقامة النوافل بالجماعات في شهر رمضان من محدثات عمر. [4]
و عن ابن سعد و الطبري و ابن الأثير: أنّ ذلك كان في شهر رمضان سنة أربع عشرة، و جعل للناس بالمدينة قارئين، قارئا يصلّي بالرجال، و قارئا
[1]. المغني، ج 2، ص 166.
[2]. عمدة القاري، ج 11، ص 126.
[3]. مآثر الأنافة في معالم الخلافة، ج 2، ص 337.
[4]. محاضرات الأوائل، ص 149 (ط عام 1311) و ص 98 (ط عام 1300)؛ شرح المواهب، ج 7، ص 149؛ طرح التثريب، ج 3، ص 92.