responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 90

ببعض و بعضها ببعض آخر، كحب الجاه أعني طلب المنزلة في القلوب: فإنه إن كان المقصود منه الاستيلاء على الخلق و التفوق عليهم، كان من رذائل قوة الغضب. و إن كان المقصود منه طلب المال ليتوسل به إلى شهوة البطن و الفرج، كان من رذائل قوة الشهوة، و كذا الحسد أعني تمنى زوال النعمة عن الغير: إن كان باعثه العداوة كان من رذائل القوة الغضبية. و إن كان باعثه مجرد وصول النعمة إليه كان من رذائل القوة الشهوية. أو يكون للثلاث أو الاثنتين مدخلية بالاشتراك في نوع الفضيلة و الرذيلة أو بعض أصنافه، كالحسد الذي باعثه العداوة و توقع وصول النعمة إليه معا، و كالغرور و هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى، و تمييل النفس إليه بخدعة من الشيطان، فإن النفس إن كانت مائلة بالطبع إلى شي‌ء من مقتضيات الشهوة، و اعتقدت جهلا كونه خيرا لها كان ذلك من رذائل قوتي العاقلة و الشهوة، و كان كانت مائلة إلى شي‌ء من مقتضيات قوة الغضب. و اعتقدت جهلا كونه خيرا لها كان ذلك من رذائل قوتي العاقلة و الغضب، و إن كانت مائلة إلى شي‌ء من مقتضياتهما معا مع اعتقادها كونه خيرا لها كان من رذائل الثلاث معا.

ثم مرادنا من تعلق صفة بالقوي المتعددة و كونها معدودة من رذائلها أو فضائلها أن يكون لكل منها تأثير في حدوثها و إيجادها، أي يكون من جملة عللها الفاعلة الموجدة، بحيث لو قطع النظر عن فعل واحدة منها لم تتحقق هذه الصفة، فإن الغرور يتحقق بالميل و الاعتقاد، بمعنى أن كلا منهما مؤثر في إيجاده و إحداثه، و لو لم يكن الاعتقاد المتعلق بالعاقلة و الميل المتعلق بالشهوة و الغضب لم يوجد غرور. فلو كانت مدخلية قوة في صفة بمجرد

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست