responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 386

مِثْلُنََا [1] . وَ لَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخََاسِرُونَ [2] . و لمن قال: لَوْ لاََ أُنْزِلَ عَلَيْنَا اَلْمَلاََئِكَةُ أَوْ نَرى‌ََ رَبَّنََا لَقَدِ اِسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَ عَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً [3] .

و هذا في الشناعة قريب من التكبر على اللََّه، و إن كان دونه.

و قد يكون على العباد بأن يستعظم نفسه و يستصغرهم، و هذا و إن كان دون الأولين، إلا أنه من المهلكات العظيمة، من حيث إنه يؤدي إلى مخالفة اللََّه سبحانه، إذ صاحبه إذا سمع من عبد استنكف من قبوله و اشمأز بجحده، و من حيث إن العز و العظمة و العلى لا يليق إلا بالعلي الأعلى، فمهما تكبر العبد نازع اللََّه في صفة من صفاته، و لذا قال اللََّه سبحانه: «العظمة إزاري و الكبرياء ردائي، فمن نازعني فيهما تصمته» .

فصل (درجات الكبر)

للكبر درجات ثلاث:

(الأولى) أن يكون مستقرا في قلبه، يرى نفسه خيرا من غيره، و يظهره في أفعاله: بالرفع في المجالس، و التقدم على الأقران، و أن يصعر خده للناس كأنه معرض عنهم، و يعبس وجهه، و يقطب جبينه. و في أقواله:


[1] إبراهيم، الآية 10.

[2] المؤمنون، الآية: 34.

[3] الفرقان، الآية: 21.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست