responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 357

في موضعه: من الغيبة. و الكذب، و البهتان، و الاستهزاء، و المزاح، و الخوض في الباطل، و التكلم بالفضول و ما لا يعني: من آفات اللسان، و يأتي أن لجميع آفات اللسان ضدا عاما هو الصمت، و يأتي بيان فضيلته و كثرة فوائده. و يأتي أيضا ما يدل بعمومه على ذم جميع آفات اللسان-أعني ما ورد في ذم اللسان، و كون شره أعظم من شر سائر الأعضاء-فإنه بعمومه يدل على ذم هذه الأمور.

و منها-أى و من رذائل القوة الغضبية-:

العجب‌

و هو استعظام نفسه لأجل ما يرى لها من صفة كمال، سواء كانت له تلك الصفة في الواقع أم لا. و سواء كانت صفة كمال في نفس الأمر أم لا، و قيل: «هو إعظام النعمة و الركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم» و هو قريب مما ذكر، و لا يعتبر في مفهومه رؤية نفسه فوق الغير في هذا الكمال و هذه النعمة، و بذلك يمتاز عن الكبر، إذ الكبر هو أن يرى لنفسه مزيّة على غيره في صفة كمال، و بعبارة أخرى هو الاسترواح و الركون إلى رؤية النفس فوق المتكبر عليه، فالكبر يستدعى متكبرا عليه و متكبرا به.

و العجب لا يستدعى غير المعجب، بل لو لم يخلق الإنسان إلا وحده تصور أن يكون معجبا، و لا يتصور أن يكون متكبرا، إلا أن يكون مع غيره و هو يرى نفسه فوق ذلك الغير في صفة الكمال و لا يكفي أن يستعظم نفسه ليكون متكبرا، فإنه قد يستعظم نفسه، و لكن يرى في غيره أعظم من نفسه أو مثل نفسه فلا يتكبر عليه، فهو معجب و ليس متكبرا و لا يكفي أن يستحقر غيره، فإنه مع ذلك لو رأى نفسه أحقر أو رأى غيره مثل‌

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست