responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 337

ثم طريق العلاج في ترك الانتقام: أن يتنبه على سوء عاقبته في العاجل و الآجل، و يتذكر فوائد تركه، و يعلم أن الحوالة إلى المنتقم الحقيقي أحسن و أولى، و أن انتقامه أشد و أقوى، ثم يتأمل في فوائد العفو و فضيلته، كما يأتي،

وصل (العفو)

ضد الانتقام (العفو) ، و هو إسقاط ما يستحقه من قصاص أو غرامة، ففرقه عن الحلم و كظم الغيظ ظاهر، و الآيات و الأخبار في مدحه و حسنه أكثر من أن تحصى، قال اللّه تعالى سبحانه:

خُذِ اَلْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ [1] و قال:

وَ لْيَعْفُوا وَ لْيَصْفَحُوا [2] . و قال: وَ أَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى‌ََ [3]

و قال رسول اللّه-6-: «ثلاث و الذي نفسي بيده إن كنت حالفا لحلفت عليهن: ما نقصت صدقة من مال فتصدقوا، و لا عفا رجل من مظلمة يبتغي بها وجه اللّه إلا زاده اللّه بها عزا يوم القيامة، و لا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح اللََّه عليه باب فقر» . و قال-صلى اللََّه عليه و آله و سلم-: «العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فاعفوا يعزكم اللََّه» .

و قال-صلى اللََّه عليه و آله و سلم-لعقبة: «أ لا أخبرك بأفضل أخلاق أهل

____________

(1) الأعراف، الآية: 199.

(2) النور، الآية: 22.

(3) البقرة، الآية: 237.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست