responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 327

من الذم عليه، كما تقدم.

(الثالث) أن يتذكر ما ورد من المدح و الثواب على دفع الغضب في موارده،

و يتأمل فيما ورد من فوائد عدم الغضب، كقول النبي-صلى اللََّه عليه و آله و سلم-: «من كف غضبه عن الناس كف اللََّه تبارك و تعالى عنه عذاب يوم القيامة» . و قول الباقر (ع) : «مكتوب في التوراة: فيما ناجى اللََّه به موسى: أمسك غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبي» . و قول الصادق (ع) : «أوحى اللََّه تعالى إلى بعض أنبيائه: يا بن آدم!اذكرني في غضبك أذكرك في غضبي، و لا أمحقك فيمن أمحق، و إذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك، فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك» . و قوله (ع) :

«سمعت أبي يقول: أتى رسول اللََّه-صلى اللََّه عليه و آله و سلم-رجل بدوي:

فقال: إني أسكن البادية، فعلمني جوامع الكلم. فقال: آمرك ألا تغضب.

فأعاد الأعرابي عليه المسألة ثلاث مرات، حتى رجع الرجل إلى نفسه، فقال: لا أسألك عن شي‌ء بعد هذا، ما أمرني رسول اللََّه-صلى اللََّه عليه و آله-إلا بالخير» . و قوله (ع) : «إن رسول اللََّه-صلى اللََّه عليه و آله- أتاه رجل، فقال: يا رسول اللََّه!علمني عظة أتعظ بها، فقال له: انطلق و لا تغضب، ثم عاد عليه، فقال له: انطلق و لا تغضب... ثلاث مرات» و قوله (ع) : «من كف غضبه ستر اللََّه عورته» ... إلى غير ذلك من الأخبار.

(الرابع) ان يتذكر فوائد ضد الغصب، أعني الحلم و كظم الغيظ،

و ما ورد من المدح عليهما في الأخبار-كما يأتي-و يواظب على مباشرته و لو بالتكلف، فيتحلم و إن كان في الباطن غضبانا، و إذا فعل ذلك مدة صار عادة مألوفة هنيئة على النفس، فتنقطع عنها أصول الغضب.

(الخامس)

أن يقدم الفكر و الرواية على كل فعل أو قول يصدر عنه، ـ

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست