responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 316

و الأفعال، حتى يصير بالتدريج ملكة، و تكلف الطمأنينة في الأفعال و الحركات قبل أن تصير ملكة يختص باسم الوقار، و إذا صارت ملكة سميت سكينة، إذ هي طمأنينة الباطن، و الوقار اطمئنان الظاهر.

و منها:

سوء الظن بالخالق و المخلوق‌

و هو من نتائج الجبن و ضعف النفس، إذ كل جبان ضعيف النفس تذعن نفسه لكل فكر فاسد يدخل في وهمه و يتبعه، و قد يترتب عليه الخوف و الغم و هو من المهلكات العظيمة، و قد قال اللّه سبحانه:

يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ اَلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ اَلظَّنِّ إِثْمٌ [1] . و قال تعالى: وَ ذََلِكُمْ ظَنُّكُمُ اَلَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ [2] . و قال: وَ ظَنَنْتُمْ ظَنَّ اَلسَّوْءِ وَ كُنْتُمْ قَوْماً بُوراً [3] .

و قال أمير المؤمنين 7: «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، و لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا و أنت تجد لها في الخير محملا» . و لا ريب في أن من حكم بظنه على غيره بالشر، بعثه الشيطان على أن يغتابه أو يتوانى في تعظيمه و إكرامه، أو يقصر فيما يلزمه من القيام بحقوقه، أو ينظر إليه بعين الاحتقار و يرى نفسه خيرا منه و كل ذلك من


[1] الحجرات، الآية: 12.

[2] فصلت، الآية: 23.

[3] الفتح، الآية: 12.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست