أن يجتهد في حفظه عن بدع المبتدعين، و انتحال المبطلين، و قصاص المرتدين، و إهانة من يستخف به من المخالفين، و رد شبه الجاحدين، و يسعى في ترويجه و نشر أحكامه، و يبالغ في تبيين حلاله و حرامه، و لا يتسامح في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
و مقتضى الغيرة على (الحريم)
ألا يتغافل عن مبادئ الأمور التي تخشى غوائلها، فيحفظهن عن أجانب الرجال، و يمنعهن عن الدخول في الأسواق.
قال رسول اللّه-6-لفاطمة (ع) : «أي شيء خير للمرأة؟قالت: أن لا ترى رجلا و لا يراها رجل. فضمها إليه، و قال:
ذرية بعضها من بعض» . و كان أصحاب النبي-6- يسدون الثقب و الكوى في الحيطان، لئلا تطلع النساء على الرجال. و قال -6-: «من أطاع امرأته أكبه اللّه على وجهه في النار»
و ما روى أنه-6-: أذن للنساء في حضور المساجد، و قال: «لا تمنعوا إماء اللّه مساجد اللّه» ، فالظاهر انه كان مختصا بنساء عصره-6-: لعلمه بعدم ترتب فساد على حضورهن فيها. و الصواب اليوم أن يمنع من حضور المساجد و الذهاب إلى المشاهد إلا العجائز منهن، للقطع بترتب الفساد و المعصية على خروج نساء هذا العصر إلى أي موضع كان. و سئل الصادق (ع) عن خروج النساء في العيدين، فقال: «لا!إلا العجوز عليها منقلاها» ، يعني الخفين. و في رواية أخرى أنه (ع) : «سئل عن خروج النساء في العيدين و الجماعة، فقال: لا! إلا امرأة مسنة» .