responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 273

ذلك فهو قريب من هذا الخطر. و السبب في قلة حب اللّه قلة المعرفة به، إذ لا يحب اللّه إلا من عرفه، و إلى هذا القسم من سوء الخاتمة أشير في الكتاب الإلهي بقوله:

قُلْ إِنْ كََانَ آبََاؤُكُمْ وَ أَبْنََاؤُكُمْ وَ إِخْوََانُكُمْ وَ أَزْوََاجُكُمْ وَ عَشِيرَتُكُمْ وَ أَمْوََالٌ اِقْتَرَفْتُمُوهََا وَ تِجََارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسََادَهََا وَ مَسََاكِنُ تَرْضَوْنَهََا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اَللََّهِ وَ رَسُولِهِ وَ جِهََادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتََّى يَأْتِيَ اَللََّهُ بِأَمْرِهِ [1]

فمن فارقته روحه في حالة كراهة فعل اللّه و بغضه له في تفريقه بينه و بين أهله و ماله و سائر محابه، فيكون موته قدوما على ما أبغضه و فراقا لما أحبه فيقدم على اللّه قدوم العبد المبغض الآبق إذا قدم به على مولاه قهرا، و لا يخفى ما يستحق مثله من الخزي و النكال و أما الذي يموت على حب اللّه و الرضا بفعله كان قدومه قدوم العبد المحسن المشتاق إلى مولاه، و لا يخفى ما يلقاه من الفرح و السرور.

(و الثالث) كثرة المعاصي و غلبة الشهوات، و إن قوى الإيمان.

و بيان ذلك: أن مفارقة المعاصي سببها غلبة الشهوات و رسوخها في القلب بكثرة الألف و العادة، و جميع ما ألفه الإنسان في عمره يعود ذكره في قلبه عند موته، فإن كان أكثر ميله إلى الطاعات كان أكثر ما يحضره عند الموت طاعة اللّه، و إن كان أكثر ميله إلى المعاصي غلب ذكرها على قلبه عنده، و إن كان أكثر


[1] التوبة، الآية: 24.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست