responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 264

المسبب، إذ العلم سبب الخوف، و التقوى و الورع يحصلان منه و يترتبان عليه-كما ظهر مما سبق-و البكاء ثمرته و لازمه، و الرجاء يلازمه و يصاحبه إذ كل من رجا محبوبا فلا بد أن يخاف فوته، إذ لو لم يخف فوته لم يحبه فلا ينفك أحدهما عن الآخر، و إن جاز غلبة أحدهما على الآخر، إذ من شرطهما تعلقهما بالمشكوك، لأن المعلوم لا يرجى و لا يخاف، فالمحبوب المشكوك فيه تقدير وجوده يروح القلب و هو الرجاء، و تقدير عدمه يؤلمه و هو الخوف، و التقديران يتقابلان. نعم أحد طرفي الشك قد يترجح بحضور بعض الأسباب، و يسمى ذلك ظنا، و مقابله وهما، فإذا ظن وجود المحبوب قوى الرجاء و ضعف الخوف بالإضافة إليه، و كذا بالعكس، و على كل حال فهما متلازمان، و لذلك قال اللّه سبحانه.

وَ يَدْعُونَنََا رَغَباً وَ رَهَباً [1] . و قال: يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً [2] .

و قد ظهر أن ما يدل على فضل الخمسة يدل على فضيلته، و كذا ما ورد في ذم الأمن من مكر اللّه يدل على فضيلته، لأنه ضده، و ذم الشي‌ء مدح لضده الذي ينفيه. و مما يدل على فضيلته ما ثبت بالتواتر من كثرة خوف الملائكة و الأنبياء و أئمة الهدى-:-كخوف جبرائيل، و ميكائيل، و إسرافيل، و حملة العرش، و غيرهم من الملائكة المهيمين و المسلمين. و كخوف نبينا، و إبراهيم، و موسى، و عيسى، و داود، و يحيى... و غيرهم. و خوف أمير المؤمنين و سيد الساجدين و سائر الأئمة الطاهرين-:-و حكاية


[1] الأنبياء، الآية: 90.

[2] السجدة، الآية: 16.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست