responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 180

إلى قضاء اللّه و قدره أو إلى تقصيره و سوء تدبيره فيخطر بباله أنه يا ليت لم يفعل كذا أو فعل كذا.

(و منها) ما يرجع إلى تذكر الأحوال الغالبة، إما بدون اختياره أو مع اختيار ما، بأن يتصور ما له من النفائس الفانية فيستر به، أو يتخيل فقده فيحزن لأجله، أو يتفكر في ما اعتراه من العلل و الأسقام و اختلال أمر المعاش و سوء الانتظام، أو يذهب وهمه إلى حساب المعاملين أو جواب المعاندين، و تصوير إهلاك الأعداء بالأنواع المختلفة من دون تأثير و فائدة.

(و منها) ما يرجع إلى التطير، و ربما بلغ حدا يتخيل كثيرا من الأمور الاتفاقية الدالة على وقوع مكروه بنفسه أو بما يتعلق به، و يضطرب بذلك، و إن لم تكن مشهورة بذلك عند الناس، و ربما حدثت في القوة الوهمية خباثة و شيطنة تذهب غالبا إلى ما يؤذيه و يكرهه و لا يذهب إلى ما يريده و يسره، فيتخيل ذهاب أمواله و أولاده و ابتلاءه بالأمراض و الأسقام و وصول المكروه من الغير و مغلوبيته من عدوه، و ربما حصل لنفسه نوع إذعان لهذه التخيلات لمغلوبية العاقلة للواهمة. فيعتريه نوع اضطراب و انكسار، و قلما يذهب مثل هذه القوة الوهمية فيما يشاء و يريده من تخيل الغلبة و حصول التوسعة في الأموال و الأولاد، بحيث يحصل لنفسه نوع إذعان لها، فتنبسط و تهتز. و هذا شر الوساوس و أردؤها، و ربما كان المنشأ لبعضها نوع اختلال في الدماغ.

و جميع الأنواع المذكورة بأقسامها مفسدة للنفس يحدث فيها نوع ذبول و انكسار و يصدها عما خلقت لأجله.

(و منها) ما يرجع إلى التفاؤل، و هذا ليس مذموما. و قد ورد من رسول اللّه-6-: أنه يحب التفاؤل، و كثيرا ما يتفاءل ببعض الأمور.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست