responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 158

ظاهره لأبناء نوعه.

و بالجملة: من يقينه بمشاهدته تعالى لأعماله الباطنة و الظاهرة و بالجزاء و الحساب، يكون أبدا في مقام امتثال أوامره و اجتناب نواهيه.

و من يقينه بما فعل اللّه في حقه من إعطاء ضروب النعم و الإحسان، يكون دائما في مقام الانفعال و الخجل و الشكر لمنعمه الحقيقي.

و من يقينه بما يعطيه المؤمنين في الدار الآخرة من البهجة و السرور، و ما أعده لخلص عبيده مما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب أحد، يكون دائما في مقام الطمع و الرجاء.

و من يقينه باستناد جميع الأمور إليه سبحانه، و بأن صدور ما يصدر في العالم إنما يكون بالحكمة و المصلحة و العناية الأزلية الراجعة إلى نظام الخير، يكون أبدا في مقام الصبر و التسليم و الرضا بالقضاء من دون عروض تغير و تفاوت في حاله.

و من يقينه بكون الموت داهية من الدواهي العظمى و ما بعده أشد و أدهى، يكون أبدا محزونا مهموما.

و من يقينه بخساسة الدنيا و فنائها، لا يركن إليها. قال الصادق-7- في الكنز الذي قال اللّه تعالى:

وَ كََانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمََا [1] :

«بسم اللّه الرحمن الرحيم: عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح، و عجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن، و عجبت لمن أيقن بالدنيا و تقلبها بأهلها كيف يركن إليها» .

و من يقينه بعظمة اللّه الباهرة و قوته القاهرة، يكون دائما في مقام


[1] الكهف الآية: 82.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست