responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 132

إلى العلوم الغير اليقينية-كعلم الجدل و الخلاف-أزيد مما يميل إلى اليقينيات و استعمالهما في مقام اليقينيات، و الشوق إلى علم الكهانة و الشعبذة و أمثالهما للوصول إلى الشهوات الخسيسة.

و أما الإفراط في قوة الدفع: كشدة الغضب و الغيظ و فرط الانتقام بحيث يتشبه بالسباع. و أما التفريط، كعدم الغيرة و الحمية و التشبه بالأطفال و النسوان في الأخلاق و الصفات. و أما الرداءة فيها: كالغيظ على الجمادات و البهائم أو على الناس لا بسبب موجب للانتقام.

و أما الإفراط في قوة الجذب: فكالحرص على الأكل و الجماع أزيد من قدر الضرورة. و التفريط فيه: فكالفتور عن تحصيل الأقوات الضرورية و تضييع العيال و الخمود عن الشهوة حتى ينقطع عنه النسل. أما الردادة فيها: كشهوة الطين و الميل إلى مقاربة الذكور.

ثم إنك قد عرفت أن أجناس الفضائل أربعة، فأجناس الرذائل بحسب الكمية ثمانية، لكل فضيلة ضدان كل منهما ضد للآخر، و بحسب الكيفية أربعة، و يحصل من تركيبها و امتزاجها أنواع و أصناف لا يعد كثرة، كما عرفت أكثرها.

فصل (أسباب الأمراض النفسانية)

اعلم أن أسباب الانحراف في الأخلاق، إما نفسية حاصلة في النفس في بدو فطرتها، أو حادثة من مزاولتها للأعمال الردية، أو جسمية-و هي الأمراض الموجبة لبعض الملكات الردية-و السر في ذلك أن النفس لما كانت متعلقة بالبدن علاقة ارتباطية، فيتأثر كل منهما بتأثر الآخر، و كل‌

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست