عليه السفر، فسافر امتثالا لأمره المطاع، و لم يمكث في نراق أكثر من ثلاثة أيام، على بعد الشقة و زيادة المشقة، ثم رجع إلى دار هجرته. و هذه الحادثة لها مغزاها العميق في فهم نفسية هذا العالم الإلهي، و تدل على استهانته بالمال و جميع شئون الحياة في سبيل طلب العلم.
مؤلفاته
لشيخنا المترجم له عدة مؤلفات نافعة، تدلّ على قابلية في التأليف و صبر على البحث و التتبع، و على علم غزير. و نحن نعدّ منها ما وصل بحثنا إليه، و أكثر اعتمادنا في تعدادها و بعض أوصافها على كتاب (رياض الجنة) المذكور في مصادر هذه الطبعة:
(في الفقه) :
1- (لوامع الأحكام في فقه شريعة الإسلام) : و هو كتاب استدلالي مبسوط، و قد خرج منه كتاب الطهارة في مجلدين يقرب من (30) ألف بيت.
2- (معتمد الشيعة في أحكام الشريعة) : هو أتم استدلالا و اخصر تعبيرا من كتاب اللوامع السالف الذكر، خرج منه كتاب الطهارة و نبذ من الصلاة و الحج و التجارة و القضاء. قال في الروضات عن الكتابين:
«ينقل عنهما ولده المحقق في المستند و العوائد كثيرا» .
3- (التحفة الرضوية في المسائل الدينية) : في الطهارة و الصلاة، فارسي، يقرب من (10) آلاف بيت.
4- (أنيس التجار) : في المعاملات، فارسي، يقرب من (8) آلاف بيت.
5- (أنيس الحجاج) : في مسائل الحج و الزيارات، فارسي، يقرب